إلوود. إن. تشابمان/ ترجمة: مفيد ناجي عودة
◄يسهم القادة في إثارة اهتمام العاملين لديهم وحفز طاقاتهم من خلال الاتصال بهم.. وتحدد طريقة اتصالك بالآخرين مدى استعدادهم للسير وراءك. ولا يتم ذلك إلا بوضع رؤية شاملة للسياسة العامة للمؤسسة التي تعمل بها.
وعند نقل رؤيتك للآخرين لا بد من تناول جانبين هامين هما:
الجانب الأول:
الاستمرارية. ويعني جانب الاستمرارية رغبة القائد في وصف وتوضيح رؤيته بحيث تصبح متوقعة لدى العاملين. وهذا لا يعني بطبيعة الحال أن يكدر القائد نفسه أو يفقد الإبداع. بل يعني أن الرؤية المرسومة لا تستبدل بين عشية وضحاها. وعادة ما يركز القادة في رؤيتهم على آفاق المستقبل. فهم يحددون المنافع المحتملة لهذه الرؤية وقناعتهم الشخصية بأهميتها.
وليست الرؤية سلسلة من المفردات التي تؤخذ من ملاحظات أعدت لمناسبات رسمية، بل إنها حدث تلقائي يعطى لمن يستمع إليها. وعندما تريد من الآخرين أن يتبعوك، عليك أن تشرح لهم رؤيتك وتحدد وجهتك. وليس المهم فقط هو شرح رؤيتك ولكن من المهم أيضاً الاستمرار في ذلك حتى يحصل الآخرون على صورة واضحة عن وجهة حركتك.
وقد يجد بعض المدراء أحياناً صعوبة في نقل رؤيتهم وتصوراتهم للآخرين فيفضلون البقاء في مكاتبهم وتأدية مهام عملهم. هذه ليست قيادة. القيادة الحقيقية هي أن تكون لديك رؤيتك الواضحة ويكون لديك القدرة على التأثير في الآخرين لتحقيق هذه الرؤية.
الجانب الثاني:
التكرار: فاتصالك بالعاملين من حولك لا بد أن يكون يومياً ومتواصلاً ومتكرراً. ففي بداية الأمر قد لا يدرك الآخرون هل أنت جاد في رؤيتك وتصوراتك أم لا. ولكن بعد أن يستمع الآخرون إلى رؤيتك وتصوراتك مرات ومرات ويرون أن سلوكك ينسجم مع رؤيتك وتصوراتك عندها يدركون أنك جاد. وعندها فقط يرون مدى عزمك ويبدؤون في وضع رؤيتك وتصورتك موضع الاهتمام والتقدير. ►
المصدر: كتاب تعلم القيادة
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق