رمانة الدار أغنية القمر
رمانة الدار غيمة السحر
حمراء ، تطفح بالبياض
تطلق الفرح لعصافير قلبي
تتدلى على عتباتها أشواق البلابل
تتراقص على أغصانها أنغام الفراشات
تتفيؤني من قيظ الظهيرة
من جنون الغروب
من نبيذ روحي العتيقة .
علق الطفل على هديرها شال الربيع
مرّ من تحت قبتها قبل أربعين عاماً
عاماً فعاماً
وصرت ذلك الطفل في الأربعين
أحن لرمانتي
رمانة أمي
وطني الصغير .
وأنا الذبيحة في صباح العيد
وأنا القمر الحزين
باعدت بيننا نجوم سماءٍ
تجاورنا الدوالي
العنابة يا أبي أثمرت نشيداً
وحوض النعناع يا أبي خرجت منه الحصون محلقةً بالصهيل
فكيف تركت البيت
كيف تموت رمانتي في منفاها البعيد ؟
حليب غواية
نبيذ فرح
وفجر الغزالة يسابقني الى متن القصيدة
مرايا الصباح تلالٌ لشمسٍ جائعة
تراودني عن نفسها
وأراودها في الخوف
في قنص بكارتها
والورق الأصفر يتساقط موتاً
تتساقط فاكهة النسيان
تموت الألوان
وفي قلبي تستحم البحيرة
وأخرج من غيابة الجّب
من لازورد الأمس الغريب
حصاناً وحيد البوح
احمل ذكرياتي وحيداً في منفاي
أحن لداري
رمانتي
عنابتي
أحن لداري وشمس بلادي .
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق