• ٧ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ٥ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

آداب السفر إلى الحج

آداب السفر إلى الحج
◄قال رسول الله (ص) في سفرٍ خَرَجَ فيه للحجّ:

"مَن كان سيء الخُلُق والجِوار، فلا يَصحَبُنا".

 

التنبيه إلى جملة من الأمور التي تساعد الحاجّ على المحافظة على الأجواء الروحية والعبادية أثناء السفر.

ورد في الحديث الشريف: "إنّ الحاج من حيثُ يخرج من منزلِهِ، حتى يرجع بمنزلة الطائف في الكعبة".

عن الإمام الصادق (ع): "المروءة في السفر، كثرة الزاد وطيبهُ، وبذله لمن كان معك، وكِتمانك على القوم سرّهم بعد مغادرتِهِم، وكثرة المزاح في غير ما يُسخِطُ الله. عزّ وجلّ".

أشارت الروايات إلى مجموعة من الآداب التي ينبغي على الحاجّ الوافد إلى ضيافة الله أن يؤدِّب نفسه بها، ونشير هنا إلى بعضها بعد البقاء على طهارة، والإكثار من التهليل، والتحميد، والتكبير، والتقديس.

1-  التصدّق: عن الإمام الباقر (ع): "إذا أردت سفراً فاشتر سلامتك من ربّك بما طابت به نفسك".

2-  حَمْلُ الزاد: عن رسول الله (ص): "ما من نفقة أحبُّ إلى الله من نفقة قصد، ويُبغَضُ الإسراف إلّا في الحج والعُمرة".

فعن الإمام الصادق (ع): "كان عليّ بن الحسين (ع) إذا سافر إلى مكّة للحج أو العمرة تزوّد من أطيب الزاد".

3-  حسن الصحبة: قال رسول الله (ص) في سفرٍ خرج فيه للحجّ: "مَن كان سيِّئ الخُلُق والجوار فلا يَصحبُنا".

وعنه (ص): "ما اصطحب اثنان إلّا كان أعظمهُما أجراً وأحبُّهما إلى الله أرفقُهُما بصاحبه".

عن الإمام الصادق (ع): "ليس منّا مَن لم يكن يُحسِنُ صُحبَةَ مَن صحبَهُ ومرافقة مَن رافقهُ، وممالحة مَن مالَحَهُ، ومُخالَفة مَن خالَفَهُ".

4-  تهيئة النفقة وحفظها: حتى لا يكون كلّاً وعِبْئاً على غيره من الحجيج، فعن رسول الله (ص): "من السُنّة إذا خرج قومٌ في سفرٍ أن يُخرجوا نفقتَهُم، فإنّ ذلك أطيب لأنفسِهِم وأحسن لأخلاقهم".

عن صفوان الجمّال: قلت لأبي عبد الله (ع): "إنّ معي أهلي وأنا أريد الحجّ، أأشُدُّ نفقتي في حقوي؟ قال (ع): نعم إنّ أبي كان يقول: مِن فِقْهِ المسافر حِفْظُ نَفَقَتِهِ".

5-  خدمة الحجاج: عن إسماعيل الخثعميّ قال: "قلت لأبي عبد الله (ع): إنّا إذا قدمنا مكّة ذهب أصحابي يطوفون ويتركوني أحفظ أمتعتهم، قال (ع): أنت أعظَمُهُم أجراً".

وعن مرازم بن حكيم قال: "زامَلْتُ محمّد بن مصادف، فلمّا دخلنا المدينة اعتلَلْتُ، وكان يمضي إلى المسجد ويدعني وحدي، فشَكَوْتُ ذلك إلى مصادف فأخبر به أبا عبد الله (ع): فأرسل إليّ: قُعودُك عندهُ أفضل من صلاتك في المسجد".

وفي الروايات أنّ الإمام السجاد (ع) كان يلتحق في مسير الحجّ بقافلة لا يعرفه أحد فيها وذلك ليخدمهم، وكان إذا عرفوه تركهم إلى قافلةٍ أخرى.

6-  المداومة على الذكر: عن الإمام الصادق (ع): "إذا كُنتَ في سَفَرٍ فَقُل "اللّهمَّ اجعَلْ سَيري عِبَراً وصَمْتي تفكُّراً وكلامي ذِكْراً".►

ارسال التعليق

Top