• ٢٤ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ٢٢ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

آثار جهاد النفس وبركاتُه

آثار جهاد النفس وبركاتُه
◄وهي كالآتي:

1- الفوز بالجنّة: يقول الله تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) (النازعات/ 40-41). والخوف من الله يعني إظهار تمام العبودية له، ونهي النفس عن الهوى يعني عدم سلوك أيّ سبيل لا يقع في طاعة الله ورضاه.

2- أجر الشهداء: لأنّ فرعون النفس ونمرودها أشدّ من فراعنة الزمان، فمن استطاع أن يتغلّب على فرعون نفسه هان عليه فرعون زمانه، فعن الإمام عليّ (ع): "إنّ المجاهد نفسه على طاعة الله وعن معاصيه عند الله سبحانه بمنزلة برّ شهيد".

3- كمال التقوى: أي الوصول إلى أعلى مراتب التقوى والإيمان، عن عليّ (ع): "مَن جاهد نفسه أكمل التقى".

4- الشعور بحلاوة الإيمان: وهذا الشعور من أهم ما يوجد الحافزية عند الإنسان في الاستمرار بهذا الطريق، إذ يجد جمال ما يصنع ويتذوّق حلاوة ما يقوم به، فعن عليّ (ع): "صابروا أنفسكم على فعل الطاعات، وصونوها عن دنس السيِّئات، تجدوا حلاوة الإيمان".

5- الحكمة: فالإنسان الذي يطرد إبليس من نفسه من الطبيعي أن تخترق قلبه أنوار الهداية والحكمة، فعن رسول الله (ص): "جاهدوا أنفسكم على شهواتكم تحلّ قلوبكم الحكمة".

6- فرار الشيطان وحلول الملائكة: والتعبير بالقرار والحلول يوضح أنّ الإنسان إنّما يخوض معركةً حقيقية بجهاده نفسه، فعن رسول الله (ص): "جاهدوا أنفسكم بقلّة الطعام والشراب، تظلّكم الملائكة ويفرّ عنكم الشيطان".

7- الأمن يوم القيامة: وأيّ فوز بعد هذا الأمان يوم تذهل كلّ مرضعةٍ عمّا أرضعت؟ يقوم الإمام عليّ (ع): "وإنّما هي نفسي أروّضها بالتقوى لتأتي آمنه يوم الخوف الأكبر".

8- علوّ الدرجات ومضاعفة الحسنات: فجهاد النفس لا يعني مجرّد الفلاح يوم القيامة، بل يستلزم رفيع الدرجات وعلوّ المقامات جزاءً لهذا الانتصار الكبير الذي سطّره الإنسان على نفسه، فعن عليّ (ع): "ردع النفس وجهادها عن أهويتها يرفع الدرجات ويضاعف الحسنات".

9- التغلّب على العادات السيِّئة: وما أكثرها في مجتمعاتنا اليوم! حتى عند بعض أهل الإيمان، فعن رسول الله (ص): "بالمجاهدة يغلب سوء العادة".

وعنه (ع): "جاهد شهوتك وغالب غضبك وخالف سوء عادتك، تزكِّ نفسَك ويكمل عقلك وتستكمل ثواب ربّك".

10- إدراك الأهداف السامية: فمعالي الأمور وعظائمها لا تُدركها النفوس الضعيفة التي ليس لا حظّ من التزكية والترويض، فعن الإمام عليّ (ع): "ذروة الغايات لا ينالها إلّا ذوو التهذيب والمجاهدات".

11- التحرّر: عن أمير المؤمنين (ع): "مَن ترك الشهوات كان حرّاً".►

ارسال التعليق

Top