• ٢١ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ١٩ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

المهارة بستان الحكمة

د. ابراهيم الفقي

المهارة بستان الحكمة

تعطل محرك الباخرة وحاول القبطان عمل كل ما في وسعه لاصلاحه بما في ذلك تعيين أحسن الخبراء في مجال البواخر ,ولكن باءت كل مجهوداته بالفشل.
وفي أحد الأيام وأثناء مناقشة القبطان لأحد مساعديه بخصوص نفس المشكلة اقترب منه أحد الأشخاص وقال له "آسف لإزعاجك فأنا أرى أن الباخرة معطلة منذ 10 أيام, ومن باب الفضول سألت شخص من طاقم الباخرة فقال لي ان المحرك به عطل ويحتاج الى إصلاح...
فهل مازلت في حاجة لأحد يقوم بإصلاحه؟"..
وبدون تردد قال القبطان "نعم, ولماذا تسأل؟".. فرد الرجل قائلا "في إمكاني أن أقوم بإصلاحه"..
وظهرت الدهشة على وجه القبطان حيث أن هذا الشخص لم تكن تبدوعليه أي علامات تدل على أنه خبير بأمور البواخر..
واصطحبه القبطان الى مكان محرك الباخرة وتركه وظل يراقبه من بعيد..
فإخرج الرجل من جيبه مطرقة صغيرة وبدأ يطرق على المحرك بضربات متنوعة في أماكن مختلفة ويسمع, ويقوم بلمس المحرك ثم يقوم بالنظر الى أماكن مختلفة في المحرك, واخيرا طرق جزء معين في المحرك وقام بربط مسمار كان غير محكم ولإندهاش القبطان بدأ محرك الباخرة في العمل مرة أخرى وأصبح القبطان سعيدا جدا, وسأل الرجل "كيف استطعت عمل ذلك؟".. فرد عليه الرجل بابتسامة وقال "المهارة"..
وناول القبطان ورقة مكتوب عليها رقم واحد فقط "ألف دولار"..
نظر القبطان الى الورقة وقال له "ألف دولار مقابل عمل لمدة عشر دقائق" أرجوك اشرح لي هذا ؟"..
ورد الرجل وقال "بكل سرور" وناوله ورقة أخرى كتب عليها "دولار واحد مقابل الطرق على المحرك بالمطرقة و 999 دولار لأنني عرفت بالتحديد المكان الذي يجب أن أقوم بالطرق عليه في المحرك"!! من هذا نرى أن مهارة هذا الرجل عادت عليه بألف دولار في عشر دقائق.

ارسال التعليق

Top