حاورتُه شعراً فقال: تعالي
ليرى رهيفَ مفاتني وجمالي
ففتحتُ باباً للحديثِ يسرّني
من حيثُ حسّى بالهوى وخيالي
وسألتُهُ: هلْ أنتَ تهوى غيرَنا
فرأيتُهُ لي مطرقاً لسؤالي
ورنا إليّ وقد ترقرقَ دمعُهُ
لما رنا والشوقُ رامَ وصالي
فضممتُهُ حبّاً وشوقاً مثلَما
ضمّ المنالُ خيالَهُ بمنالِ
حتى استبدَّ بنا العناقُ وإنني
قد غبتُ عن دنياي وهو حِيالي
يا أنتَ ما أحلاكَ دمتَ لحبِّنا
عُمْراً وأحيا فيكَ في آمالي
أنتَ المرادُ ولا سواكَ أحبُّه
فتعالَ واتبعْ بالمسيرِ ظلالي
ولنمضِ في أفقٍ بعيدٍ ضائعٍ
ما بين شمسٍ في الضحى وهلالِ
حتى نؤولَ إلى مكانٍ مقفرٍ
ما بينَ أوديةٍ وبينَ تلالِ
أنتَ الجميلُ ولا سواكَ أحبُّهُ
وهواكَ أغنى فتنتي وكمالي
وأحبُّ فيكَ نداوةً ونقاوةً
وجميلَ أقوالٍ وحسنَ فعالِ
وخصالُك الأحلى وأنتَ مُوَلّهٌ
بي.. دُمتَ يا عمري بخيرِ خصالِ
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق