من كان يظن ان دراسة ما لتقول لنا "إنتبه... إنّ الكيبورد الذي تحت يديك يحوي من الجراثيم ما يضاهي المراحيض بالأماكن العامة" نتيجة هذهالدراسة تدفعنا للتفكير، إذا كان الكيبورد يحوي هذا العدد الهائل من الجراثيم فهناك أيضاً الماوس والأقلام وطاولة المكتب وأيدي الكرسي... كل هذا!!!
أمر يدعو للقلق فعلاً فما الحل؟
أنغلف أنفسنا وما حولنا بمادة عازلة أم نستمر بالتنظيف إلا مالا نهاية، إنّ العناية بالنظافة أمر مهم، ولكن فكرة القضاء على كل الجراثيم والبكتيريا لتختفي من حياتنا أمر مستحيل بل على العكس بدونها تستحيل الحياة.
فكيف إذاً نتعامل معها؟
إنّ إعلان حرب ضد الجراثيم غير صحي أبداً، وهذا ما تؤكده دراسة طبية أخرى، بل علينا أن نتقبل الجراثيم كصديق لا كعدو، فجسم الإنسان بكل أعضاءه يملك خاصية التكيف مع البيئة المحيطة ويعده لمقاومة تستمر مدى الحياة، وكون الجراثيم المسبب الأول للأمراض فهي أيضاً تعد المعالج الأول وأكبر مقوي لجهاز المناعة لدى الإنسان ناهيك عن كونه مساعداً لنمو الكائنات.
لا يعني هذا التكاسل وإهمال النظافة وترك الجراثيم تتغلغل وتتكاثر، فهي كأفراد الجيش كلما قل عددها وهنت وقل تأثيرها وانعدمت سلبياتها، ولهذا علينا التنبه لما تلامسه الأيدي بشكل مباشر، ليكون السلوك الفردي مساعداً للجسم على المقاومة وإلا لكانت دعوة مفتوحة لكل ما هو معروف أو غير معروف من الجراثيم ليتحل الجسم من كل جانب.
ارسال التعليق