• ٢١ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ١٩ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

لماذا تحتاج كلّ الأعمال إلى خطة؟

لماذا تحتاج كلّ الأعمال إلى خطة؟

◄تذكر أنّ النجاح يحدث عندما يلتقي الاستعداد بالفرصة. وتوفر الفرص إمكانية كبيرة للثراء، إلا أنّ الفرص سريعة الزوال. وغالباً ما تتوفر الفرصة لفترة قصيرة من الزمن ولن يحصد ثمارها إلا الأعمال التي تنقض عليها بسرعة. وهذا هو مصدر العبارة "نافذة الفرصة" إذ تفتح نافذة الفرصة لفترة قصيرة من الزمن ثمّ تغلق ثانية.

تواجه مشاريع الأعمال كلها تحديات. وتغدو بعض الأعمال ضحية لحوادث تنافسية وبيئية يؤسف لها وغير متوقعة في معظم الأحيان. وبعضهم يقفلون أسواقهم كلياً بكل بساطة، إلا أن معظم الشركات غير الناجحة تقع ضحية فقدان مدرائها للبصيرة. حيث يفشل هؤلاء القادة في تحقيق إمكانياتهم لأنّهم لا يحللون ما لديهم من مصادر قوة تنافسية نسبية ولا يقومونها بشكل جيد. كما أنّهم يقصرون لأنّهم يفقدون موضوعيتهم، إذ يصبحون متيمين بمنتجاتهم أو خدماتهم فيفشلون في رؤية فرص السوق الحقيقية. ويفقدون كلّ صلة لهم بأساقهم حتى أنهم لا يدركون تغير أذواق المستهلكين وتفضيلاتهم. ويقصرون لأنّهم يفتقرون إلى مخطط واضح للأهداف الضرورية والنشاطات الداعمة، ويواجهون بذلك مضاعفات وتشابكات وحالات من عدم الكفاية داخلياً. وباختصار، تخفق هذه الأعمال في تحقيق كلّ إمكانياتها لأن مالكيها ومدرائها كانوا غير قادرين أو غير مستعدين للتركيز على المحدد الأساسي لنمو الأعمال ونجاحها – التخطيط!

 

التخطيط للنموّ:

ليس من المستحيل تحقيق النمو والنجاح لأي مشروع عمل، سواء كان صغيراً أم كبيراً، صناعياً أم خدمياً، وذلك بصرف النظر عن ديناميكيات الصناعة. ولا يكون النمو الناجح بالمحاباة. كما أنّه ليس حكراً على الألمعيين في مجال الأعمال. ويمكنك تحقيق النمو إذا أبديت اهتماماً بما حولك وبقدرتك على التقاط الفرص واستغلالها.

ليس التفكير المتجه نحو النمو ولا التخطيط الذي يولده بالأمور السحرية. بل إنّه سهل بمعنى أنّ المفتاح لذلك يعتمد على تبني طريقة جديدة في التفكير فعليك أن تغير طريقة تفكيرك القائمة على الوضع الراهن أو اتخاذ القرارات من يوم لآخر وتبني طريقة تستشرف المستقبل. والحق فمن السهل على الإنسان أن يغير طريقة تفكيره، ولكن يجب أن تقوم بالتغيير بصورة واعية، وأن تستمر في ممارسة التفكير المتجه للنمو، وأن تدرب نفسك على أن تفكر بإمكانك النمو أينما لاحظت أو حددت الفرص لذلك وأن تفكر في المستقبل.

لقد استطاع منظمو الأعمال الناجحون على الدوام رؤية الفرص التي لم يكن باستطاعة الآخرين رؤيتها. وكانوا على الدوام قادرين على الخروج من القالب الجامد، والقيام ببعض المجازفات، وتحديد مصيرهم.►

 

المصدر: كتاب تيسير التخطيط الاستراتيجي للأعمال الصغيرة

ارسال التعليق

Top