• ٢٤ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ٢٢ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

لماذا يهرب المراهقون من المدرسة؟

لماذا يهرب المراهقون من المدرسة؟
◄تعد مرحلة المراهقة على جانب كبير من الأهمية بالنسبة للمجتمع والفرد نفسه وهي المرحلة التي تمثل أخطر سنوات الحياة للإنسان، ففيها يعاني البعض من صعوبات عديدة، ويمر فيها بمشاكل عديدة، ومن هذه المشاكل التي يمر بها مشكلة الهروب من المدرسة أو التغيب، خاصة في مدارس طلبة المقررات. والمشكلة التي تواجهنا، علينا قبل أن نبحث في علاجها أن نتعرف على أسبابها؛ لذلك فإن من أسباب هروب وغياب الأبناء عن الدراسة:   1-    كراهية الابن للمدرسة نتيجة أفكار سلبية لديه. العلاج: يكون دور المربي هنا تغيير تلك الأفكار وتحويلها إلى إيجابية مستخدماً الحوار والإقناع؛ يتكلّم الابن ويبوح عن مشاعره السلبية ومسبباتها، ومن ثمّ محاولة البحث عن سبل تفاديها أو التخلص منها.   2-    صعوبة توافق الابن مع مجتمع المدرسة. العلاج: فيجدر بالمربي هنا التعاون مع إدارة المدرسة، والبحث في صعوبة هذا التوافق، ودفع خطة؛ لدمج وتكييف الابن مع هذا المجتمع، ومتابعة الخطة بصبر وتصميم.   3-    علاقة الابن بالمدرسة. العلاج: سوء علاقة الابن بالمدرسة من الأسباب القوية التي تنفر الابن من المدرسة، وعلى المربي حينها التحاور مع المدرس، وطلب مساعدته في تغيير العلاقة بينهما بشكل يحبب الابن في المدرسة؛ كأن يعرض المدرس على الطالب أن يكونوا أصدقاء، ويبدي استعداده لمساعدته إذا احتاج فيه شيء، ويحاول المربي من وقت لآخر أن يلتقي بالمدرس، ويتصل به ليظهر مدى اهتمام الأسرة بالابن.   4-    كثرة الواجبات المدرسية. العلاج: على المربي أن يساعد ابنه في وضعِ جدول يومي يبين كيفية مذاكرة الدروس؛ بحيث يرتب له أوّلاً كتابة الواجبات، ثمّ تحضير المواد السهلة، ثمّ تحضير الأصعب، وأن تكون هناك فترات للراحة بين المادة والأخرى لمدة لا تزيد عن 10 دقائق، وأن يحاول خلال دراسة الطالب أن يغير المكان الذي يدرس فيه حتى لا يشعر بالملل.   5-    خضوع الابن لإغراء بعض زملائه من أصدقاء السوء. العلاج: على المدرسة أن تثبت الثقة بالأبناء، وتشعرهم بالمسؤولية، وتحسِّسُهم دائماً بأنهم عضو مهم في الأسرة، وأنها تتمنى – باستمرار – نجاح الأبناء، حتى تفتخر بهم، وهدف ذلك: حب الأبناء للمدرسة، وثقتهم بأنفسهم، وتولد شعور تحمل المسؤولية لديهم، فلا يسمح بتدخل أي دور سلبي لأصدقاء السوء.   6-    عدم قدرة الابن على النوم ليلاً بسبب ما يمنعه من الحضور نهاراً. العلاج: هذا يدل على عدم تنظيمٍ، ليس في حياة الابن فقط، بل في حياة الأسرة كلها، وهذا يستدعي من المربي تنظيم مواعيد الأسرة في الأكل والنوم والمذاكرة، ومراقبة الأبناء في تنفيذها، فهي سلسلة مترابطة؛ تأخُّر أحد حلقاتها يربك بقية السلسلة المترابطة.   7-    كثرة المشاكل الأسرية يحرم الأبناء من الجو الصحي اللازم للتحصيل. العلاج: على الأسرة اللجوء إلى استشاري أسري؛ لحل كل المشاكل الأسرية؛ لأنّ الأبناء مثل النبتة، لا يمكن أن تنبت إلا في تربة جيِّدة، والأسرة السوية هي التربة الجيِّدة.   -        كيف يمكن أن نعالج مثل هذه المشكلة؟ أوّلاً: تحتاج الحالة إلى برنامج علاجي خاص بها يبحث العوامل التي أدت إلى كراهية المدرسة وفقاً للظروف المدرسية والبيئية. ثانياً: التأكد من توافق إمكانات الطالب العقلية مع الصف الدراسي الذي يوجد به. ثالثاً: التعاون بين المدرس والبيت؛ بحيث يهتم المدرس بنفسية الطالب ومعاناته حتى تتمكن من مساعده. رابعاً: التواصل بين الأبناء والوالدين؛ لزيادة الثقة عند الأبناء، ولأنّ الثقة أساس النجاح في كل مجالات الحياة.►   المصدر: كتاب الموسوعة العلمية الحديثة في تربية الأبناء

ارسال التعليق

Top