• ٢ أيار/مايو ٢٠٢٤ | ٢٣ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

الأسرة المسلمة في العيد

إيمان إسماعيل*

الأسرة المسلمة في العيد

◄رقائق إيمانية للمرأة المسلمة

بعد انقضاء شهر الصوم وما كان فيه من نشاط واجتهاد في العبادة والتقرُّب إلى الله عزّ وجلّ بالصيام والقيام والذكر وقراءة القرآن الكريم، يأتي عيد الفطر المبارك حاملاً معه تباشير الفرحة للصائم بقضاء فريضة الله عليه. وهناك أحكام في هذا العيد تتعلق بالمرأة المسلمة غفلت عن بعضها نساؤنا وأخواتنا ومنها:

 

1- إخراج زكاة الفطر:

وهي فريضة على المسلمين جميعاً رجالاً ونساءً، صغاراً وكباراً. وأما الحمل الذي في البطن فلا تجب عنه إلا أن يُتطوع بها فلا بأس، ومقدار زكاة الفطر بالغرامات كيلوغرامان وأربعون غراماً من طعام الآدميين كالأرز والتمر والزيت ونحوه.

 

2- التكبير عند إكمال العدة:

ووقته من غروب الشمس ليلة العيد إلى صلاة العبد. وصفته أن يُقال: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلّا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد. تسر به النساء لأنّهنّ مأمورات بالتستر والإسرار.

 

3- الخروج إلى صلاة العيد:

وهي سنة مهجورة في هذه الأيام، وقد أمر النبي (ص) النساء أن يخرجن إلى صلاة العيد، مع أنّ البيوت خير لهنّ فيما عدا هذه الصلاة وهذا دليل على تأكيدها. قالت أم عطية (رض): أمرنا رسول الله (ص) أن نخرجهنّ في الفطر والأضحى، العواتق والحيض وذوات الخدور، فأما الحيض فيعتزلن المصلى ويشهدن الخير ودعوة المسلمين. قلت: يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب. قال: "لتلبسها أختها من جلبابها". وتخرج المرأة غير متجملة ولا متطيبة ولا متبرجة ولا سافرة لأنها مأمورة بالتستر منهية عن التبرج بالزينة وعن التطيب حال الخروج.

 

4- الأكل قبل الخروج للصلاة:

ويكون ذلك في عيد الفطر، تمرات وتراً ثلاثاً أو خمساً أو أكثر من ذلك.

 

5- الصدقة:

قال رسول الله (ص): "يا معشر النساء. تصدقن، وأكثرن الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار، إنكن تكثرن اللعن، وتكفرن العشير...". وعن زينب امرأة ابن مسعود قالت: قال رسول الله (ص): "يا معشر النساء تصدقن ولو من حليكن، فإنكن أكثر جهنم يوم القيامة".

الصدقة، هذه العبادة المالية تطهر من الأدران وتهذب الوجدان، وهي من أعظم الوسائل التربوية لتزكية النفس، وقد قال الله تعالى في (الآيتين 9 و10 من سورة الشمس): (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) (الشمس/ 9-10).

والصدقة لها تأثير اجتماعي إيجابي كبير، فهي تصل الغني بالفقير، وتحافظ على نظافة المجتمع من الانحرافات السلوكية، فضلاً عن أنها تدخل السرور على المحتاجين وتجسد روح التلاحم والترابط بين أفراد الأُمّة. فالفرار الفرار من النار يكون بالصدقة، قال رسول الله (ص): "يا عائشة استتري من النار ولو بشق تمرة، فإنها تسد من الجائع مسدها من الشبعان".

 

* مديرة مشروع الثقافة الإسلامية العالمية دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي

ارسال التعليق

Top