• ٢٦ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ٢٤ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

قواعد العصف الذهني

عبدالإله بن إبراهيم

قواعد العصف الذهني

◄لجلسات العصف الذهني قواعد وآداب ينبغي الالتزام بها؛ للحصول على أفضل النتائج من الأفكار والحلول، ومنها:

1-    تأجيل الأحكام المسبقة أو منعها.

2-    تشجيع الأفكار الشاذة والمغالية.

3-    تشييد البناء على أفكار الآخرين.

4-    الكم مقدم على الكيف والنوع.

 

1-    تأجيل الأحكام المسبقة أو منعها:

لا يسمح بنقد الأفكار أو الحكم عليها إلى أن تكتمل جلسة العصف الذهني وتسجل كلّ الأفكار ولو كان بعضها ساذجاً أو شاذاً، فبدلاً من صرف الطاقة الدماغية الثمينة في نقد الأفكار المولدة يتم الاحتفاظ بها في توليد الأفكار والحلول وإنتاجها.. فالأفكار التي تبدو للوهلة الأولى غير صالحة يمكن أن تكون في بعض الأحيان ذات فائدة عظيمة عند تعديلها.

إنّ تعلق الأحكام سيشجع الآخرين على مشاركة أفكارك الخاصة، وقد وجد أنّه في بعض الأحيان أنّ الأفكار الأصيلة تكون قريبة للسطح عند تعليق أو كبح لجام الأحكام.

 

2-    تشجيع الأفكار الشاذة والمغالية:

كما أنّه بالإمكان ترويض الفرس الجموح فإنّ الأفكار الجامحة أو الشاذة يمكن توليفها وتهذيبها بشكل أيسر من إنتاج فكرة صالحة للوهلة الأولى. لا توجد أفكار سخيفة أو مضحكة جدّاً، بل توجد أفكار يمكن الضحك معها لا عليها، وجلسات العصف الذهني تحتم علينا دائماً أن نسجل أي أفكار غريبة أو غير مألوفة، بل ونغالي فيها ونمنع الصدام معها أو تسفيهها...! إنّ الأفكار الغريبة تسهم بشكل أفضل في إثارة أسلوب جديد في التفكير، ومن السهل ترويضها لصالح الأفكار الأصيلة؛ إذ إنّ الأفكار الأصيلة تحفز بمثل هذه الأفكار.

 

3-    تشييد البناء على أفكار الآخرين:

أن نكون مستمعين رائعين أمر محمود، وأن نستخدم أفكار الآخرين للبناء عليها واكتشاف الأفكار الرائعة فذلك شرط مطلوب. فالأفكار أخواتٌ بعضها آخذ بزمام بعض، فالجمع بينها سيضيف أفكاراً زائدة لكل فكرة، كما أنّه سيحفز الآخرين لطرح أفكارهم الملهمة.

إنّ كلّ فكرة موضوعة في جلسة العصف الذهني لابدّ أن يكون لها مبدأ ومفهوم تستند إليه، وعدم الاستفادة من هذه الفكرة أو تلك قد يفوت علينا فرصاً ويهدر أوقاتاً في سبيل الوصول إلى أفكار أصيلة، فكما أنّ الأفكار الغريبة يمكن تحويلها إلى حلول صالحة فإنّه في الغالب يكون تبني أفكار الآخرين أسهل من توليد فكرة أصيلة تامة.

 

4-    الكم مقدم على الكيف والنوع:

إنّ جلسة العصف الذهني تعتمد بالدرجة الأولى على توليد أكبر عدد ممكن من الأفكار، ومن هذه الأفكار المولدة ستكون هناك فرصة كبيرة للوصول إلى الأفكار الرائعة. ومهمتنا هنا أن نتعود اصطياد كلّ الأفكار في غير تفضيل أو وصف، وجمع أكبر قدر منها؛ فالانسياب المتدفق للأفكار يقلل الرغبة في التقويم، ويساعد على فقد كوابح الأفكار، وقد قيل إنّ الأفكار الرائعة تأتي مع القوائم الكبيرة للأفكار المولدة، والكم يولد الكيف والنوع.►

 

المصدر: كتاب لمحات عامة في التفكير الإبداعي

ارسال التعليق

Top