اعتدنا واعتادوا في مجمل الأمر والزمان بأن لا يصح إلا الصحيح كما اخترف أعمامنا هذه المقولة من عذوق الواقع والتجربة..
بآنية التلقيح والنوايا السليمة، والمحصنة بالعمل الجاد خلف كواليس العطاء بسكينة المنطق الغزير.
ولكن ما بال هؤلاء الذين يحتلبون دبيب النمل في ممشاه، وأزيز الرعد في مخواه،
وصهيل الخيل في جموحه بتارة بعد برهة، ورمشة بعد غفلة واستهبال من الآخر؟!
فهذا الحطّاب يحمل فأسته ليحتطب أغصان البراري والغفار مع وميض الشمس، وذاك الفلاح الذي انحنى ظهره كطرف الميزاب بسجى الليل الممطر،
وتلك التي تسهر لتُسكن أنين أطفالها الرضع، وبناتها الرتع يوم كانوا بــ لولا، ولكن الأمل صار انكسار!
ليأتي القطِاف، ويتجلى الثمر في أبهى صوره، وينادي المنادي: شرينا، وبعنا، وكم السعي، وإياك أعني واسمعي يا جاره!
فمن منصف زُراع الشجر من قطّافين الثمر؛ فقد طفح الكيل، واشربت مروقها كما قيل بالمثل!
فهذا الداهق، وذاك الزاهق، وقفلة الصنيعة صورني يا قطّاف الثمر، ولا تنساني من العزيمة، والكُمسيون يا مُستغفل المصور!
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق