◄إنّ العمل ضمن فريق (Team Work) هو أحد أساليب وأنماط العمل العصري الحديث الذي يقوم على أساس تقسيم المهام والوظائف على مجموعةٍ من الأشخاص الذين يعملون في نفس المنظمة، والتي يجمعها هدفٌ واحد ومصلحةٌ عامةٌ، بحيث يتمّ استغلال واستثمار كافة مهارات الفريق على اختلافها وتعدّدها في سبيل خدمة المنظمة، ولضمان تحقيق نتائج أفضل ومخرجات أعمال أكثر جودة، علماً أنّ نجاح فريق العمل يتطلب العديد من المتطلبات والمجهودات الفردية والجماعية التي تضمن تحقيق ذلك.
عوامل نجاح فريق العمل
- امتلاك فريق العمل لمهارات الإدارة الأساسية التي تتمثّل بشكلٍ مباشرٍ في كلٍّ من: التخطيط، والتنظيم، والتوجيه، والرقابة، والتقييم، والتي تعدّ أساساً للقيام بالأعمال المختلفة بغض النظر عن طبيعتها وميدانها.
- امتلاك القدرة على التخطيط، والذي يعدّ مفتاحاً أساسياً وأداةً حتميةً نحو تحقيق الأهداف المطلوبة والمرجوة، سواءً كانت هذه الأهداف قصيرةً، أو متوسطةً، أو بعيدة الأجل، بحيث يتمّ تحديد هذه الأهداف بدقةٍ، ويتمّ تقسيم الأعمال والمهام على الفريق، ويضع جداول زمنية لتنفيذ كل منها، كما يتمّ تحديد السُبل والموارد المُتاحة التي تضمن تحقيق هذه الأهداف ضمن ما تمتلكه المنظمة في الوقت الحاضر.
- إدراك المفاهيم الرئيسية للإدارة الاستراتيجية، والتي تعدّ من الأساليب الإدارية الضرورية للعمل في ظلّ التحديات التي تواجهها المنظمات والعاملين فيها حالياً.
- العمل بروح الفريق الواحد الذي تجمعه مصلحةٌ مشتركةٌ، وعدم الاهتمام بالجانب الشخصي بصورةٍ تفوق الاهتمام بالمصلحة العامة للمنظمة، وذلك عن طريق وجود احترامٍ وتآخٍ ضمن أعضاء الفريق، واتباع أساليب المنافسة الشريفة والابتعاد عن المنافسة اللاأخلاقية التي تضرّ مصلحة العمل بشكلٍ مباشرٍ.
- القدرة على إعداد التقارير الدورية، سواءً كانت الأسبوعية، أو الشهرية، أو حتّى السنوية، والتي يتمّ فيها تقييم مدى الإنجاز في المؤسسة، ومدى سيرها في الطريق الصحيح نحو أهدافها، حيث يتيح ذلك إمكانية رصد الأخطاء وتقويمها في الوقت المناسب قبل تفاقمها.
- القدرة على دراسة البيئة المحيطة بالعمل في المنظمة، ومعرفة سوق العمل المطلوب، وحاجات الزبائن المتغيرة، ووضع الخطط القادرة على المنافسة.
- القدرة على التغلب على المشكلات والتناقضات التي تنشأ بين أعضاء الفريق.
- الحرص على التعلّم المستمر، وذلك من خلال القدرة على اكتساب معارف ومهاراتٍ واتجاهاتٍ جديدة في العمل، والتركيز على التدريب والتمكين وأخذ الدورات التأهيلية، ومواكبة التطور التقني، وامتلاك القدرة على استخدام التقنيات الحديثة.
- فهم ثقافة الآخرين واحترامها، وتقبل وجهات النظر المختلفة، ومحاولة جمع الآراء واختيار الأفضل منها لخدمة المصلحة العامة.
- تنظيم الوقت واحترامه، وتجنب إضاعته في أمورٍ خارج العمل، والحرص على تقديم مخرجات أعمال مناسبة وضمن المواصفات المحددة، والانطلاق من مبدأ الاتقان والإخلاص في العمل الذي يقود إلى نتائج مرضية لجميع الأطراف.►
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق