* د. حسن جعفر نورالدين
1- عندما كنتُ صغيراً
أدخلوني في غرفةٍ في مدرسهْ
دمعتْ عيناي حتى
صار دمعي سندسهْ
فتسلقتُ عليها
صارتِ الأغصانُ كتباً ودفاترْ
كلُّ قطرهْ.. من جفوني
سقطتْ فوقَ الحقائبْ
أصبحتْ شمساً وميلادَ كواكبْ
صارتِ اليومَ عناوينَ رسائلْ
ودواوين قصائدْ
2- عندما كنتُ صغيراً
أدخلوني رغم أنفي
قاعةً أذكرُ فيها
منبرٌ حلوٌ وفيها طاولاتْ
ورسومٌ وتماثيلُ، وصوتٌ ناعمٌ
أرخى عليَّ القبلاتْ
وهناكْ.. قامتي صارتْ مراويلَ
وشعري قُبّعاتْ
وطعامي أغنياتْ
وَيْحهُمْ قد سرقوا أُمّي منِّي
وبحارَ الضحكاتْ
وحُنوُّ اللمسات
إنّما أوّلُ رسم كان في أوّل يومٍ
حبّرتْهُ راحتايْ
وجه أُمّي مشرقاً بين
سطورِ الكلماتْ
3- أنا إن أصبحتُ شيخاً
طاعناً في السنّ
تحنو هامتي فوق الحصيرٌ
ما تروني فاعلاً
أصنُع من كتبي وأقلامي وقرطاسي
عصا ثمّ أسيرْ
4- علَّمتني أُمّي السمراءُ
أنْ أغلقَ بابَ البيتِ
من بعدِ انصرافي
مثلما تغلق كفُّ الشِّعرِ
أبوابَ القوافي
ارسال التعليق