• ٢٧ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١٨ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

سعادة أطفالنا في يومهم العالمي

عمار كاظم

سعادة أطفالنا في يومهم العالمي

يحتفل كثير من بلدان العالم اليوم بيوم الطفل العالمي في ظل معاناة مستمرة لأطفال في بقاع أخرى من كوكب الأرض، قادتهم الحروب والكوارث الإنسانية إلى ظروف مأساوية تنتهك براءتهم. ويعود تاريخ هذا اليوم إلى إعلان المؤتمر الدولي لحماية الأطفال في جنيف بسويسرا عام 1925، يوم 1 يونيو/حزيران من كلّ عام ليكون اليوم العالمي للطفل، وعقد العديد من البلدان آنذاك مسيرات مساندة لهذا القرار. فالأطفال هم أثمن كنز وأعظم سعادة في كلّ المجتمعات، ولذا جاءت فكرة اليوم العالمي للطفل بمثابة تذكير للبالغين بضرورة احترام حقوق الأطفال ومنها حقهم في الحياة وفي حرّية الرأي والدين والتعليم والراحة ووقت الفراغ، والحماية من العنف الجسدي والنفسي، وعدم استغلالهم في العمل قبل الاستمتاع ببراءة الطفولة وفترتها الكاملة. ولكن للأسف، وبالرغم مما سبق، يتم انتهاك حقوق الأطفال في كثير من بقاع الأرض. ووفقاً لبعض الإحصاءات يعاني الملايين من الأطفال حول العالم من نقص في الأدوية ويموت الكثيرون منهم بسبب نقص الرعاية الطبية، كما يعاني الكثير من الأطفال من عدم القدرة على الحصول على تعليم كافٍ لغياب المؤسسات التعليمية، ويظل عدد كبير منهم من دون منزل أو مأوى. وفي عالم يعاني اليوم من كوارث إنسانية أهمها الحروب يظل الطفل من الضحايا الأكثر تضرراً. ويسعى اليوم العالمي للطفل، الذي يُحتفل به أيضاً في بلدان أخرى بتاريخ 20 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى الحث على حماية حقوق الأطفال وضمانها عبر قوانين وتشريعات من خلال التعاون بين الحكومات ومنظمة اليونيسيف ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بحقوق الطفل، كما ويتم الاحتفال في عيد الطفولة في جميع الدول، باعتباره يوماً للتفاهم والتآخي العالمي للأطفال، وقد تم وضع لائحة طويلة وتوصيات عديدة، تم فيها منح الأطفال مجموعة من الحقوق لا يجوز مساسها أبداً.. فالأطفال هم زينة الدنيا، وهم بهجة الحياة، والسر الأساسي وراء اكتمال فرحة الأسرة وسعادتها، فالبيت الذي يخلو من الأطفال، هو بيتٌ ناقص الفرحة، وبارد المشاعر، ولأنّ الأطفال هم المستقبل القادم، وهم الأساس والبنيان الذي نبنيه الآن ليكون قوياً ومثمراً في المستقبل، كان لا بدّ من الاهتمام بهم، وإعدادهم ليكونوا جيلاً فاعلاً وقوياً، لذلك اهتمت الأديان وتشريعات الدول جميعها بالطفل، وأولته اهتماماً خاصاً، ومنحته حقوقاً كثيرة، لا يجوز بأي حالٍ من الأحوال التعدي عليها. وهناك الكثير من الحقوق التي يجب أن يحصل عليها الطفل، ومن هذه الحقوق: إعطاؤه من العواطف ما يحتاج، وإشعاره بالراحة، ومنحه العطف والحنان، والاهتمام به ورعايته، وله الحقّ في التعليم. ومن حقوق الطفل أيضاً: حسن التعامل، والحقّ في الحياة والبقاء والنمو، والحقّ في الشعور بالأمان والحماية، والحقّ في تنمية مواهبه وقدراته العقلية والبدنية. كما وحرص الإسلام على إعطاء الأطفال حقّهم ومن تلك الحقوق حق المحبة والشفقة، ولا ننسى بأنّ الأطفال هم المستقبل لذلك يجب إعطاؤهم كافّة حقوقهم لينشأ مجتمع سليم محبٌّ لبعضه. ولأهميّة الأطفال الكبيرة في المجتمع ككلّ نظر لهم الإسلام نظرة خاصة.. فالأطفال هم أحباب الله، جعل لهم حقوق خاصة لمنحهم حياة كريمة، ويصبح الحب في قلوبهم حتى يكبروا، وحين يصبح المجتمع مجتمعاً متماسكاً ومترابطاً لا نخاف عليهم من تقلبات الحياة.. فالطفل هو ذلك الإنسان الصغير، الذي ما زال في الخطوة الأولى من حياته، وهو كالدفتر الفارغ أنت من تملأ به ما تريد، أسلوبه وتعامله وأخلاقه. الطفل في سنواته الأولى يبدأ بالتطوّر شيئاً فشيئاً، ثم يبدأ بالاستجابة للأمور البيئية من حوله، والفرد الذي لم يبلغ عمر الثامنة عشر يسمّى طفلاً.. وأخيراً فالأطفال هم أثمن كنز وأعظم سعادة في كلّ المجتمعات، ولذا جاءت فكرة اليوم العالمي للطفل بمثابة تذكير للبالغين بضرورة احترام حقوق الأطفال ومنها حقهم في الحياة وفي حرّية الرأي والدين والتعليم والراحة ووقت الفراغ، والحماية من العنف الجسدي والنفسي، وعدم استغلالهم في العمل قبل الاستمتاع ببراءة الطفولة وفترتها الكاملة.. فهم المستقبل والغد.

ارسال التعليق

Top