• ٢٦ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ٢٤ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على فئات المجتمع

أسرة البلاغ

تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على فئات المجتمع

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي التي هي فرع من فروع الإعلام الإلكتروني ضرورية، لما تساهم به من نشر أفكار وآراء نحن نؤمن بها، فصار بإمكان أي شخص نشر كلّ ما يريد من خلال هذه الوسائل التي أصبحت بمتناول الجميع، وكلّ فرد الآن يمكنه أن يكون إعلامي من مكانه وفي أي وقت يشاء بوجود هذه الوسائل التي صار من الصعب الاستغناء عنها. وكما أضحت جزءاً لا يتجزأ من حياة الكثير منّا من بعد ظهورها وانتشارها السريع في المجتمع، ولا يقتصر استخدامها على فئة عمرية أو فكرية معيّنة بل إنّ الأمر متاح للجميع، كما أنّها أصبحت أيضاً وسيلة جذابة لا تقف عند حدّ معيّن، ودائماً في تجدد، وتشد إليها كلّ مَن يطالعها.

ومن أهم فوائد هذه الوسائل - كالفيس بوك وتويتر وإنستغرام وغيرها - أنّك حر في التعبير عن رأيك وطرح أفكارك وإيصال وجهة نظرك والتناقش مع الغير في الأُمور المشتركة، كما يمكنك تكوين مجموعات متشابهة في الهدف، وهذا ما حاول بعض الناس استغلاله كتكوين مجموعات طبية تناقش كيفية فهم الأمراض من بداية ظهور الأعراض وكيفية التصرُّف الصحيح والتعامل السريع مع المرض.

كذلك استغل رجال الأعمال وأصحاب المشروعات الكبيرة والصغيرة للترويج عن مشروعاتهم وعمل دعاية وإعلانات على هذه المواقع لجذب الأنظار إليهم، كما يمكنك البحث عن وظائف للعمل تطرحها الشركات التي تحتاج إلى عمالة، ويتم التفاهم حول الأجر ومعرفة نظام العمل وما إن كان هذا العمل يناسبك أم لا وأنت جالس أمام شاشة الحاسب أو الهاتف، أيضاً يمكنك التواصل مع الأطباء والفنادق ومعرفة وحجز المواعيد التي تناسبك.

كما أنّ مَن لم يهمهم كلّ الأُمور السابقة فمجرد إضافتهم للأهل والأقارب والأصدقاء، ومطالعة صفحاتهم الشخصية وأخبارهم اليومية أمر يدخل السرور إلى قلوبهم، فسماع أخبار العائلة وإحساسك بالاهتمام والانتماء إليهم يجعلك سعيداً ومتحمساً. وكما ذكرنا أنّ التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، يستطيع البعض أن يبحث عن كيفية الاستفادة المثلى منه، واستخدامه كطريق إيجابي للتنمية الفكرية والمجتمعية، ولكن يظهر أيضاً الوجه السيء لوسائل التواصل الاجتماعي وأثرها السلبي على المجتمع.

من جانب آخر، لوحظ أنّ هذه الوسائل قد تغني بعض الأشخاص عن التواصل الحقيقي والمباشر مع الناس، ويحصرهم في غرفهم، وقد أشار بعض الباحثين في هذا الأمر أنّ الاندماج في العالم الافتراضي قد يسبّب الرهبة من المواجهة والتعايش مع المجتمع الحقيقي، كما أنّ الانشغال الدائم بمطالعة التحديثات على وسائل التواصل الاجتماعي قد تقلل من الكفاءة والإنتاجية لدى الموظفين والعاملين داخل الهيئات وهذا أمر في غاية الخطورة. أيضاً المثير للاشمئزاز هو أنّك قد تتعرّض للخداع والمساومة والصُّحبة السيِّئة والاستغلال من أشخاص آخرين يجيدون أُمور النصب والخداع عبر الشبكات. أيضاً لوسائل التواصل الاجتماعي أثرها الإيجابي والسلبي على أطفالنا، هذا السن الذي أدرك التكنولوجيا منذ نعومة أظافره.

ارسال التعليق

Top