◄للدين أبعاد مختلفة تستوعب جوانب الإنسان والحياة، وقد يهتم بعض المُتدينين بناحية مُعينة من الدين ويعتبرونها الجانب الأهم فيه، وأنّها تشكل عُمقه وجوهره.
فمثلاً يركز بعض الناس على الجانب الفقهي، ويُولون قضاياه ومسائله الأهمية القُصوى باعتبار أنّ الفقه هو الأصل والأساس، بينما يوجّه آخرون عنايتهم نحو شعائر الدين وعباداته؛ كالصلاة، والصيام، والحج والزكاة لما ورد فيها من النصوص، والأحاديث.
ويُؤكد بعض على تطبيق أنظمة الإسلام وقوانينه في إدارة المجتمع، وكلّ تلك الأبعاد مهمة وأساسية، غير أنّ هناك بُعداً آخر يحقّ لنا أن نعتبره عُمق الدين وجوهر التديّن، وهو الحالة التي يستهدف الدين خلقها وإيجادها في نفس الإنسان ألا وهو (الوازع الديني) أو ملكة التقوى بحسب منطق القرآن الكريم، والنصوص الدينية، وما الفقه والعقيدة إلّا أرضية لإنتاج هذه الحالة، فإذا لم تحصل أصبحت العلوم الأخرى مُجرد معلومات مختزنة في ذهن الإنسان غير فاعلة ولا مؤثرة في حياته، وتلك هي مشكلة بعض المعاندين الذين تنقصهم العلوم الفقهية والعقائدية كمعلومات وحقائق، لكنهم لا يُذعنون لها في حياتهم لغياب هذا الوازع من نفوسهم.
وهؤلاء يقول القرآن الكريم فيهم: (قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ أَمْ مَنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ) (يونس/ 31).
فإن تعلم وتعترف بالله تعالى لا يكفي، وإنما المطلوب أن يُثمر ذلك حال التقوى في نفسك، وأن يكون عندك ملكة التقوى التي تجعل من نفسك وازعاً لدينك ولأخلاقك، ويُثمر ذلك في حياتك ويكون عندك معرفة كاملة بالله سبحانه وتعالى أنّه بيده كلّ شيء وهو بكلّ شيء قدير.
وعبادات الإسلام ليست مقصودة بذاتها، وإنما هي حسبما يبدو من نصوص الدين وبرامج ووسائل لتمكين حال التقوى في نفس الإنسان، فيقول الله تعالى في الصلاة: (إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) (العنكبوت/ 45).
فهي تهدف إلى خلق الوازع الذي يردع عن الانحراف، وإذا لم يتحقق هذا الهدف، فلا قيمة لتلك الصلاة.
كما رُوي عن الرسول الأكرم (ص) أنّه قال: "مَن لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلّا بعداً".
والصوم حكمه تشريعة للوصول إلى درجة التقوى.
يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة/ 183).
والحج ما المقصود بمناسكه وشعائره؟ هل لله تعالى غرض فيه؟ أم أنّه عزّ وجلّ في الحديث عن الأضحية في الحج يُشير إلى ملكة التقوى، وما يسمى بالوازع الديني في النفس أن تُثمر هذه الملكة وتُقوّى عن طريق العبادات والمُعاملات التي يسعى إليها المؤمن للوصول إلى ملكة التقوى.
يُريد الله من هذه العبادة هو زرع ملكة التقوى عند الإنسان.
يقول الله تعالى: (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ) (الحج/ 37).
فالمطلوب أن نزرع ملكة التقوى في قلوبنا حتى تُثمر ويكون الوازع الديني والأخلاقي قوياً وثابتاً، وحتى الأنظمة والقوانين العامة غرضها تعزيز هذا الوازع الديني في النفوس كما يقول الله تعالى حول تشريع نظام القصاص والعقوبات: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الألْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة/ 179).
إذن فالتقوى هي الجوهر والغاية والحصيلة من كلّ جوانب الدين عقيدةً وعبادةً، ونظاماً؛ ورائع ما قاله أمير المؤمنين عليّ (ع): "التقوى منتهى رضا الله من عباده وحاجته من خلقه".
وفي نفس الإنسان موارد كثيرة من الدوافع المتعددة والمتناقضة، فكما يقول الفيلسوف البريطاني: (براتراند رسل): "الإنسان أكثر تعقيداً في نزعاته ورغباته من أي حيوان آخر، وتنشأ الصعوبات التي يواجهها من هذا التعقيد، فهو ليس اجتماعياً تماماً، مثل النحل والنمل ولا هو انفرادي تماماً، مثل الأُسود والنُمور، إنّه حيوان شبه اجتماعي وبعض رغباته ونزعاته اجتماعية، وبعضها انفرادية فهو مخلوق مادي رُوحي، خلقه الله من قبضة من تراب، ونفخه من روح، وللتراب انشداداته وميوله، كما للروح طموحاتها وتطلعاتها، ما يجعله ميدان تجاذب بين الاتجاهين".
ومع هذه التجاذبات المُتضادة يحتاج الإنسان إلى قوّة تُمكنه من التحكم السليم في رغباته وميوله، وتوجّهها لصالح نفسه ومجتمعه ولا قوّة تتمكن من القيام بهذا الدور أفضل من قوّة الدين، وما نصطلح على تسميته بالوازع الديني، هو قوّة تدفع الإنسان للخير، وتمنعه عن الانحراف والشر.
وهذه هي ملكة الوازع الديني أن تجعل للإنسان قوّة وصلابة في تحديد مصيره، وتدفعه للخير والصلاح في جميع الأمور، وتمنعه عن الرذائل والمعاصي.
وقوّة القانون ليست قادرة على ذلك لأنّ القانون وضعي، ولأنّه يتعامل مع ظاهر الإنسان وخارجه، ولا ينفذ إلى عُمقه وباطنه ويستطيع الإنسان أن يفلت من عقوبة مخالفة للقانون، والقانون قد يُعاقب المسيء ولكنه لا يكافئ المحسن. قال تعالى: (وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا) (يونس/ 61).
وقد يرى بعضهم أنّ تقدّم وتطور مدارك الإنسان في جميع الموارد العلمية كفيلان بضبط سلوكه وتصرفاته، لكن شاهد الواقع شيء آخر، فعلى المستوى العام تطورت وسائل العنف، وأساليب التخريب والفساد وانتشرت الأسلحة الفتّاكة، وأسلحة الدّمار الشامل، ووظف العلم الدُول الكُبرى لمزيد من السيطرة والهيمنة على الشعوب.
وعلى المستوى الفردي يُمكننا ضرب مثال عن الوازع النفسي والدين.
كان الإسراف في شرب الخمر عادة سائدة في الجاهلية، ويعتبرونها من المفاخر التي يتسابقون عليها في مجالسهم، ولكن لما نزلت آيات لتحريم الخمر سنة ثلاثة للهجرة لم يحتج الأمر إلى أكثر من مُنادٍ في نوادي المدينة: "ألا أيها القوم إنّ الخمر قد حُرمت" فمن كان في يده كأس حطمها، ومن كان في فمه جرّعة مجّها، وشُقت زقاق الخمر وكسرت قنانيه، وانتهى الأمر كأن لم يكن سكر ولا خمر.
هكذا يكون الوازع الديني حاكماً على تصرفات الإنسان على رُغم سلطان العادة، وقوّة الرغبة ودائماً عندما يجعل الإنسان له وازعاً في نفسه يستطيع ضبط تصرفاته وسلوكه، وتصحيح أخطائه ويستطيع أن يكون له أرضية طيّبة يبني عليها الأمور الخيّرة والصالحة التي تُفيد حياته ومستقبله لبناء مستقبل مُشرق يُضيء للعالم معاني المبادئ والقيم الإنسانية العظيمة في الإنسان.
والمورد الآخر: أن يكون الإنسان في موقع قوّة تجاه الآخرين فإنّ ذلك قد يُسوّغ له استخدام قوّته بغير حقّ معهم، وهنا يحتاج إلى التقوى والوازع الديني ليتعامل مع الخاضعين من الناس باحترام وكذلك الرجل مع عائلته، والرئيس مع شعبه، والراعي مع رعيته، كلّهم مُعرّضون لهذا المُنزلق ما لم يكن الوازع الديني والأخلاقي حاضراً في نفوسهم وقد أوصى الإمام علي (ع) مالك الأشتر حينما ولاه مصر قائلاً: "وأشعر قلبك الرحمة للرعيّة والمحبة لهم واللطف بهم ولا تكوننّ عليهم سبعاً ضارياً".
فهذا هو عُمق التديُّن، وجوهر الدين وحقيقته، وأما إذا فُقد الوازع الديني والأخلاقي أو ضعف فإنّ مجرد الإيمان بالمعتقدات أو أداء العبادات كمظهر لا يعني تديُّناً حقيقياً، ولا يُجدي أمام الله سبحانه فإنّه "لا يتقبّل إلّا من المُتقين".
عندما يضيع أو يضعف الوازع الديني والأخلاقي، ويغيب (الضمير) عندها تظل ترتكب من المعاصي والآثام والذنوب الكبيرة، وتظل النفس الخبيثة ترتع في حقول الشيطان، وشريانه بداخلك وتتغذى على رحيق الرذيلة، فتنمو بذور الشر، وتعلو وريقات الخبث والحقد وتنضج ثمار الكراهية والشر رويداً رويداً، وتصبح تلك الثمار الخبيثة مثل قرون الشيطان عندها تكون النفس الخبيثة قد طغت على كلّ ما هو بداخلك من إيمان، ونمت وترعرعت وأثمرت براكين الشر، والمكر، والخُبث، واستباحت كلّ حرام وأحلته وهنا تكمن بشاعة تلك النفس الخبيثة وكيف قد تهيأت لها الأرض الخصبة، وحقول الشيطان عندما ضعف فيك الوازع الديني وغاب (الضمير).
وبين كلّ لحظة وأخرى تُساندك نفسك الأمّارة بالسوء على نفسك الخبيثة فيُنسجان معاً أراذل خيوط الشر، والخبث فتعلوا ثمار الشر ويحلو الحرام، وتنتهك الحرمات ويقطف من ثمارك تلك كلّ قريب أو بعيد اقترب منك.
فالشر والخُبث يعُم فينشأ مجتمع مريض، وجيل مريض، وشخصية مريضة، تسبب في نقل جرثومة النفس الخبيثة، والنفس الأمّارة بالسوء، بالطبع ذلك الشخص هو أنت هو أنت، وليت كلّ هذا المرض مرض عضوي يمكن علاجه من خلال التدخلات الخارجية والأدوية الكيماوية، ولكنه مرض روحي نفسي لا تراه وربما إذا شعرت به تشعر به متأخراً فيصعب عليك علاجه لأنّه يحتاج منك إلى العديد من جلسات إيقاظ النفس اللوامة وإيقاظ الضمير الحيّ والتجرّع من جرّعات ذلك العلاج المركز الرئيس هو (الوازع الديني والأخلاقي).
وتُحوّل نفسك اللوامة، وتُعيد إحياء الضمير والرجوع بك إلى صحوة الوازع الديني والأخلاقي، والضمير الحيّ فيبدأ الصراع بين النفس اللوامة والنفس الأمّارة بالسوء، والنفس الخبيثة وتُحاول نفسك اللوامة أن توقظ ضميرك وتجتث بذور النفس الأمارة بالسوء، والنفس الخبيثة فتحاول النفس اللوامة أن تُذكرك بما تفعله وتُرشدك إلى طريق النفس المطمئنة تلك النفس الطيبة الطاهرة، ذات الضمير الحي واليقظ وتُعود بك إلى حلاوة الوازع الديني والأخلاقي المتأصل داخل أعماق نفسك، وترى بين لحظة وأخرى حلاوة النفس المطمئنة.
تحتاج منّا النفس بأن نُرشدها بصحوة الضمير، وقوّة الوازع الديني، فمهما غاب الضمير وضعف الوازع الديني، ومهما انتشرت بذور النفس الخبيثة وطغت ثمار النفس الأمّارة بالسوء، وترعرعت النفس اللوامة ومالت إلى الشر تظل النفس المطمئنة في داخلك وعندها تكون أنت صاحب القرار ما إن توقظ ذلك الملاك (النفس المطمئنة) بداخلك وأما إن تخرسه للأبد، وذلك ما يحدث عندما يضعف الوازع الديني، ويغيب الضمير فعلينا بين لحظة وأخرى أن نصحح مسارنا، ونقوّي إيماننا، ونوقظ ضمائرنا، ونجدد حياتنا.
"وبهذا نصل إلى الطريق الذي يصلنا إلى السعادة الحقيقية وإلى الكرامة في الدنيا وتجعل أعمالنا مفاتيح الأمل مع الله سبحانه وتعالى في جميع أمور حياتنا".
قال تعالى: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) (الحديد/ 16).
فترجع القلوب إلى حقيقتها تلك القلوب الطاهرة الزكية وتخشع لله سبحانه وتعالى، وتخضع للحقّ والصواب.
المُتمعن بدقة يجد فجوّة كبيرة بين واقع حياة المسلمين وسلوكياتهم، وبين قوانين الأخلاق التي مصدرها الدين الإسلامي، وهذا ما يُعرف بضعف الوازع الديني، مسألة داخلية في النفس الإنسانية ناتجة عن قوّة صلتها بخالقها سبحانه، ومدى استشعارها بقربه، ومنها مراقبته لها ولذلك كان أكثر الناس توافقاً بين سلوكياتهم ودينهم هم أولئك القوم الذين صلتهم قوية بالله، ومن هنا يُمكن القول بأنّ الكثير من المسلمين اليوم أضعف ما يكونون في صلتهم بالله عندما نُشاهد الضعف الكبير في وازعهم الديني، ولو بحثت في أسباب ذلك لوجدت الإجابة في القرآن الكريم من تفصيل لتلك الأحوال التي تتجاذب مع الإنسان لتنحرف به عن طريق الحقّ وتُحاول تغييب ذلك الضمير الأخلاقي لديه وهي النفس، والهوى، والشيطان، ومع تقرير بأنّ تنمية الوازع الديني ترتبط بشكل كبير بتنمية الإيمان والعلاقة بالله سبحانه، إلّا أنّنا يجب أن لا نغفل عن أمرٍ مهمٍّ جدّاً ألا وهو قوانين الرّدع والزّجر التي تأتي من خارج النفوس فلا تقتصر تنمية الوازع الديني على مسألة التديّن فقط، وإنما نحتاج إلى تطبيق روادع عملية واقعية، إذ أنّ من معاني الوازع في اللغة الكف والزّجر؛ ولذا نحتاج إلى تلك القوانين التي تقوم بذلك، خصوصاً في هذا العصر الذي كاد أن يغيب فيه الوازع الديني والأخلاقي بشكل كامل من نفوس كثير من الناس.
وكما قال سيِّد الوصيّين الإمام عليّ (ع): "واعلموا أنّه مَن لم يُعن على نفسه حتى يكون له منها واعظ وزاجر لم يكن له من غيرها زاجر ولا واعظ".
من آثار الوازع الديني والأخلاقي:
· تقوية الصلة بين العبد وربّه.
· تطور وعي ومدارك الإنسان في حياته.
· تحقيق الوحدة والتكافل في المجتمع.
· تحقيق المناعة الحضارية الذاتية لضمان التفاعل (الإيجاب مع الغير).
· التمسك بالقوانين والتشريعات الإسلامية.
· تحقيق الأهداف والأمنيات في الحياة.
· التربية الروحية والنفسية للإنسان.
· الاستقامة والالتزام بشرائع الدين الإسلامي الحنيف.
· الرّدع والزّجر للمعاصي والذنوب.
· السعي إلى مرضاة الله سبحانه وتعالى.
· تحقيق الحياة المتواضعة والقانعة من الدنيا.
· تُنوّر بصيرة الإنسان.
· تحقق الإخلاص الكامل لله سبحانه.
· تجعل من الإنسان قدوة حسنة في أعماله وسلوكه.
· تحقيق السعادة الحقيقية مع الله سبحانه وتعالى.
الخلاصة:
الوازع الديني والأخلاقي (الضمير) يقوّي ذات الإنسان، ويطور وعيه ومداركه، ويجعله في مستوى عالٍ من الفكر، والبصيرة والمعرفة التي تُساعد الإنسان المؤمن للوصول إلى أمله وهدفه.
وكذلك يُساعد على ضبط سلوك الإنسان وتصرفاته، فعندما يكون الوازع الديني حاضراً في نفوسنا نستطيع أن نتعامل مع أنفسنا بصدق ومع الآخرين برحمة ولطف.
فعمق التديّن وجوهرة الدين وحقيقته، يكون في الوازع الديني والأخلاقي، وهو إحياء الضمير، وتُحوّل النفس اللوّامة إلى نفس مُطمئنة تلك النفس الطيِّبة ذات الضمير الحيّ، وتعود بك إلى حلاوة الوازع الديني المتأصل في أعماق النفس البشرية.
ودائماً تحتاج منّا النفس إلى صحوة للضمير، وقوّة الوازع الديني حتى تكون في نفسك واعظاً وزاجراً للمعاصي، والذنوب.
فعلينا بين لحظة وأخرى أن نصحّح مسارنا، ونقوّي إيماننا، ونوقظ ضمائرنا، حتى نصل إلى مرضاة الله سبحانه وتعالى، ونصل إلى السعادة التي كتبها الله لنا في الحياة.
وبهذا الضمير الحيّ والوازع الديني والأخلاقي نصل إلى الأهداف والآمال والأمنيات التي يسعى كلّ إنسان للوصول إليها وتكون غايتها رضا الله سبحانه وتعالى.►
المصدر: كتاب طريق الإرادة إلى مستقبل السعادة
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق