توصل باحثون من جامعة واشنطن في سياتل في دراسة أجروها إلى أن تناول الفلفل بشكل منتظم قد يساهم في تخفيف خطر الإصابة بمرض الباركنسون الذي من بين أعراضه الرعشة في اليد والصعوبة في الكلام والتصلب.
ويصيب الباركنسون نحو مليون شخص في الولايات المتحدة معظمهم تجاوزوا سنّ الخمسين، وينتج عن الفقدان التدريجي للخلايا الدماغية المنتجة للدوبامين، وقد يؤدي إلى الاكتئاب والخرف.
وكانت دراسات سابقة قد أشارت -حسب موقع "ميديكال ديلي"- إلى أن التدخين قد يحمي من مرض الباركنسون، بينها تلك الصادرة عن مؤسسة مايكل جي فوكس التي خلصت إلى أن المدخنين الحاليين أقل عرضة بنسبة 60% للإصابة بالباركنسون مقارنة بالذين لم يدخنوا قط.
ويتفاعل النيكوتين مع المستقبلات في الدماغ، لذا من المنطقي أن يؤثر على العمليات الدماغية. ولكن الأطباء لا ينصحون بالتدخين للحدّ من الباركنسون بسبب مساوئه الأخرى مثل التسبب بسرطان الرئة وارتفاع ضغط الدم والأزمات القلبية.
وينتمي التبغ إلى الفصيلة الباذنجانية التي تضم نباتات تحتوي على النيكوتين مثل الفلفل والطماطم والباذنجان والبطاطا.
وأجرت الباحثة سيرلز نيلسون دراسة لتحديد ما إذا كان أي من هذه النباتات المحتوية على النيكوتين يخفف من خطر الباركنسون. وشملت الدراسة 490 شخصا مصابا بالباركنسون لتقييم عاداتهم الغذائية وتمت مقارنة أجوبتهم مع أجوبة 644 شخصا لا يعانون من المرض.
وظهر أن تناول الفلفل بشكل منتظم مرتبط بتراجع الإصابة بالباركنسون بنسبة 30%، وكانت الأفضلية لدى الأشخاص الذين تناولوا بين حبتيّن وأربع حبات فلفل في اليوم.
وكان من اللافت أن مدخني السجائر استفادوا بشكل أقل من الفلفل مقارنة بغير المدخنين، مما يشير إلى دور لأمر ما غير النيكوتين في تخفيف خطر الإصابة بالمرض.
وقالت الباحثة سيرلز إنه رغم أن هذه الدراسة أجريت استنادا إلى النظرية التي تربط بين النيكوتين والباركنسون، إلا أن ثمة احتمالا أن تكون مكونات أخرى تلعب دورا أيضا. ولكنها شددت على أن النتيجة لا تزال أولية ويتعين إجراء المزيد من الدراسات.
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق