وينصح الأطباء من يعاني من زيادة الوزن باتباع نظام غذائي يقوم على الاقلال من الدهون والنشويات والسكريات... والصيام بطبيعته يحقق ذلك، لو تم تناول طعام الفطور والسحور في رمضان، وما بينها باعتدال.
وبانقاص الوزن تتحسن التهابات المفاصل أكثر من أي شهر آخر غير شهر رمضان، وبأقل التكاليف والنفقات.
ويؤدي الصيام إلى هدوء الدورة الدموية وانخفاض ضغط الدم المرتفع، ولذلك يلاحظ أن نسبة المرضى المترددين على عيادة الضغط تنخفض في شهر رمضان.
وكانت الطريقة المتبعة في علاج مرض السكر قبل اكتشاف الأنسولين والأدوية الحديثة التي تستعمل في الفم هو الاقلال من تعاطي المواد النشوية. وقد اتبع في ألمانيا وأمريكا في أواخر القرن الماضي وأوائل هذا القرن طريقة السيطرة على مرض السكر في الحالات المتوسطة عن طريق الصوم ويشبه الصوم الكامل عن الطعام لمدة يومين أو أسبوعين.
وقد أوصى الأستاذ "نوفن" (أبو السكر في العصر الحديث) المرضى أن يصوموا تماماً عن تعاطي الطعام ما عدا تناول العصير بكميات قليلة لمدة يومين.
ومن هنا يتضح أهمية الصيام على شريطة أن 30% أو أكثر من مرضى السكر يمكن السيطرة على مرضهم بواسطة اتباع نظام خاص في التغذية دون استعمال أي شيء آخر سواء عن طريق الفم أو الحقن. ومعظم هؤلاء يستطيعون ان يعيشوا حياة أحسن إذا اتبعوا هذا النظام في الغذاء، وهذا متبع في الدول التي يرضخ فيها المريض للنظام الذي يضعه الطبيب.
والقصد من اتباع الرجيم أنّ الطبيب يقدر الطاقة الحرارية لكل مريض حسب سنه ووزنه ونوعه ومقدار ما يبذله من جهد في العمل، فالعامل الذي يقوم بأعمال جسمانية يختلف عن العامل الذي يقوم بأعمال كتابية كما ذو فائدة كبرى في السيطرة على مرض السكر مهما كانت نسبة ارتفاع السكر في الدم في بدء اكتشاف المرض.
هل كان مريض بالسكر يستطيع أن يصوم؟ وما نوع الطعام الذي يمكن أن يتناوله؟
الحالات الخفيفة في مرض السكر المتوسطة يمكن التغلب عليها بالصيام.
المصدر: كتاب الإسلام وقاية من الأمراض للكاتب عزّالدين فرّاج
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق