• ١٩ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١٠ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

الإعلامي الناجح وفنون التعامل مع الآخرين

الإعلامي الناجح وفنون التعامل مع الآخرين

◄يختلف الناس في طبائعهم، والإعلامي الناجح هو الذي يستطيع التعامل بذكاء مع مختلف طبائع الناس، فيجب على الإعلامي أن يكون على دراية بالأشخاص ذوي المراس الصعب، وينقسم هؤلاء إلى صنفين: صنف عدواني وصنف مكبوت.
الصنف العدواني: يتميز هؤلاء الأشخاص بالثورية، والثوري هو شخص بذيء يستخدم المناورة والتلاعب والخداع، كثير الصراخ سريع الغضب، يتميز بقلة الصبر يشكك في كل شيء، يستخدم أسلوب التهديد. كما أن الصنف العدواني متفجر لا يمكن السيطرة عليه، حساس إذا تعرض للنقد، ويجب على الإعلامي أن يعرف كيف يتعامل مع شخص من هذا النوع باتباع الخطوات التالية:
* امنحهم الوقت الكافي للهدوء.
* اقطع اتجاهه السلبي كأن تسقط شيئاً على الأرض.
* شتت أفكاره بإحدى الطرق كأن تنادي شخصاً آخر مثلاً.
* كن واثقا من نفسك ولا تظهر الرهبة والخوف منه.
* أجبره على الجلوس إذا أمكن ذلك.
* لا تدخل في نقاش حاد معه ولا تجادله.
* اطلب وده وشاركه الرأي.
وهناك فئة أخرى من الأشخاص العدوانيين يتميزون بكثرة إلقاء اللوم ويكثرون من الشكاوى، ويتحدثون بسلبية كبيرة، ويعتقدون أن كل ما حولهم خطأ وأنهم هم الوحيدون الذين يعرفون الصواب، وعادة ما يسعون لتصيد الأخطاء في كل الأمور؛ إنهم كثيرو  التهكم ويتفاعلون بسلبية، وللتعامل مع شخص من هذا النوع ينبغي على الإعلامي اتباع الخطوات التالية:
* استمع إليه باهتمام بالغ.
* لا تدخل معه في جدال.
* اقطع سلوكه السلبي بالتركيز على أشياء يمكن تنفيذها على أرض الواقع.
أما صنف الكبت أو القمع فهذا النوع ينقسم إلى أنواع أيضاً فمنهم الظريف ومنهم القاتل الصامت ومنهم المتعالم ومنهم البالون، وأما الظريف فهو في العادة شخص يتمتع بروح اللطف والمرح، يحب أن يكسب حب وقبول كل من حوله، وهو شخص يميل إلى الاتفاق في الرأي في جميع الأمور، لأنه حريص على ألا يفقد صداقة الآخرين، حريص على إخفاء مشاعره، كثير الاعتذار والتأسف، وعلى الإعلامي أن يتعامل مع هذا النوع من الأشخاص بتشجيعه على إبداء رأيه الحقيقي، وإقناعه بالبوح بأحاسيسه الحقيقية. أما القاتل الصامت فهو شخص ليس لديه أي شعور بقيمة نفسه، بل إنه لا يعطي أي قيمة لرأيه وأفكاره وهو غالباً ما يورط نفسه في متاعب ومشاكل نتيجة اللامبالاة التي تسيطر عليه، وينبغي على الإعلامي أن يتعامل مع هذا النوع من الأشخاص بأن يجعله يشعر بأن التصرف معه سيكون إيجابياً مهما كان الأمر، كما ينبغي تشجيعه على الحديث وإبداء رأيه بحرية والتجاوب معه، وإعطاء قيمة وتقدير لما يقول، والاهتمام بأدق تفاصيل حديثه، كما يجب على الإعلامي أن يمدحه وأن لا يقاطعه أما الشخص المتعالم فهو عادة ما يكون مثقفاً نشيطاً وفعالاً ويتميز بالقوة، لكنه يعتقد أنه عارف بكل شيء وأن رأيه هو الأفضل، ويشعر أحياناً بالمثالية، وينظر إلى آراء ومقترحات الغير على أنها لا تمت للصحة بصلة، وأن كلام الغير ليس سوى هراء. وسلبيته هذه تجعله دائما يظن أن رأية مثالي ويدافع عنه ويحاول تبريره بلوم الآخرين. وعلى الإعلامي أن يتعامل مع هذا النوع من الأشخاص بتفادي الاصطدام معه والاستماع إليه بعناية واهتمام، والأفضل أن يشرح وجهة النظر له، وإذا استمر في لومه فعلى الإعلامي أن يصل معه إلى حل وسط دون الاتفاق معه.
فالهدف في النهاية هو كسبه. والنوع الآخر من الأشخاص وهم الأشخاص البالون وهؤلاء يعتقدون أنهم خبراء وعالمون بكل صغيرة وكبيرة في الحياة في حين أنهم يعيشون في أوهام، وهدفهم الوحيد هو أن ينالوا إعجاب الآخرين وتمتلكهم ملكة حب الظهور في أمور ليست من اختصاصهم. وهم يسعون إلى هدفهم حتى لو اضطروا إلى الكذب والتلفيق. وعلى الإعلامي أن يتعامل مع هذا النوع من الأشخاص بتوضيح الواقع لهم، ودحض أفكارهم بالدلائل والبراهين، ومنحهم الوقت والفرص الكافية للتغلب على عقدهم.►

ارسال التعليق

Top