بدأ العالم الاحتفال باليوم العالمي للبيئة من سنة 1972م. حيث تستضيف في الخامس من حزيران من كلّ عام مدينة في العالم الفعاليات الرسمية لهذا اليوم، كما تم إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة التابع لمنظمة الأمم المتحدة في السنة نفسها، والذي استغل الاحتفال العالمي بالبيئة في الخامس من حزيران لتوضيح المخاطر المحيطة بالبيئة، واتخاذ إجراءات سياسية وشعبية للحفاظ عليها. وقد سبق القرآن الكريم والسنة النبوية بالتنويه للبيئة وأهميتها والإحسان إليها من جميع جوانبها.
1- الإحسان إلى البيئة في القرآن الكريم: ويتمثل ذلك في الرّحمة بالحيوان والنبات والجماد في البرّ. والبحر والجوّ: قال تعالى: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلا رَحْمَةً للْعَالَمينَ» (الأنبياء: 107). وفي مقابلة النّ.عمة بالوفاء، والحماية، والصّون، والشّكر: قال عزّ وجلّ «اللَّهُ الَّذي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لتَجْريَ الْفُلْكُ فيه بأَمْره وَلتَبْتَغُوا منْ فَضْله وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» (الجاثية: 12). وعدم الإفساد والإضرار بالبيئة بأيّ نحوٍ كان، لأنّها بيت الجميع: قال سبحانه: «وَلا تُفْسدُوا في الأرْض بَعْدَ إصْلاحهَا» (الأعراف: 85).
2- الإحسان إلى البيئة في الأحاديث والروايات: ويتمثل ذلك في الإحسان إلى كلّ مكوّنات البيئة: الماء، الهواء، النّبات، الحيوان، وكلّ ما له علاقة بالطّبيعة: قال الإمام علي (ع) «اتّقوا الله في عباده وبلاده، فإنّكم مسؤولون حتى عن البقاع والبهائم». وفي شكر نعَم الطبيعة بعدم الاعتداء والتطاول عليها: عن رسول الله (ص): «أحسنَوا مُجاورة النّعَم»، أو «أحسنُوا جوارَ نعَم الله». والعناية بالنظافة ومظاهر الجمال وإزالة كلّ ما من شأنه أن يلوّث البيئة: قال (ص): «تنظّفوا فإنّ الإسلام نظيفٌ». وقال (ص): «النظافة من الإيمان».
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق