• ٢٦ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ٢٤ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

اضطراب الهوية الجنسية.. قابل للعلاج!

أسرة

اضطراب الهوية الجنسية.. قابل للعلاج!
* أسمع كثيراً عن موضوع اضطراب الهوية الجنسية، وحتى الآن لا أعرف ما هو، وهل هو نفسي أم عضوي؟ وما أسبابه وعلاجه؟   هو اضطراب نفسي سلوكي، وهو بصفة عامة ومن وجهة النظر النفسية اضطراب يرفض فيه الشخص نوعية الجنس المولود به.. فيسلك ويلبس ويعتنق سلوكيات وهوية الجنس الآخر. الأسباب: يعتقد البعض أن هناك خللاً في الهورمونات سواء الذكورية أو الأنثوية، ولكن أثبتت الدراسات أنّ الخلل يكون في السلوكيات والتصرفات وطريقة تمثلها من نفس الجنس.. ويكون في انحراف امتثال الطفل لهويته الجنسية الطبيعية. لذلك يمكن تلخيص الأسباب في: -        تعزيز سلوكيات الجنس الآخر لدى الشخص المضطرب في حالة إتيانها من قبل الأسرة. -        قلة المحيط الاجتماعي من أطفال من نفس الجنس، ما يجعل الشخص يميل للجنس المغاير في لبه واهتماماته. -        بعض الأسر تلتصق وتقترب فيها الأُم من ابنها والأب من ابنته، وبالتالي يجعل أحد الوالدين الطفل يميل لسلوكه ويتقمصه، بل ويعزز الوالدان هذا التقمص والتقليد. -        التناقض وعدم الثبات في التشجيع على التمثل الصحيح للجنس الموافق. أما الأعراض فهي: -        الميل للعب بألعاب الأطفال الذكورية في حالة الإناث، والعكس في حالة الذكور. -        طريقة الملبس والميل لملابس الجنس الآخر. -        أسلوب المشي (الخشونة في حالة الإناث) (الميوعة في حالة الذكور). -        عدم تقبل الجسد ورفض الهوية الجنسية والدور الجنسي المتمثل في نفس الجنس المولود به. -        الميل للجنس المشابه في العاطفة (لدى بعض الحالات). -        الميل للنشاط الذكوري في حالة الإناث والنشاط الأنثوي في حالة الذكور. وهو كأي اضطراب ممكن أن يظهر في أي مجتمع طالما وجدت البيئة الخصبة لذلك، وهو يكثر كما أشارت الدراسات في الذكور عن الإناث ويعتبر حالة مرضية أكثر من كونه شذوذاً جنسياً، ذلك لأنّ المشكلة ليست في الميول الجنسية، وإنما في رفض نوعية الجنس الذي يولد به الإنسان.   ·       العلاج: -        حل الصراعات داخل الأسرة والتي تساهم في تشتت هوية الطفل الذاتية والتي تندرج تحتها الهوية النفسية والجنسية والذاتية. -        عدم تعزيز السلوكيات المغايرة للجنس في فترة الطفولة. -        منع السلوكيات والتصرفات والميول المخالفة للجنس في الفترة المبكرة حتى لا تترسخ وتتحول لسمة يصعب اقتلاعها. -        تصحيح مفهوم الطفل عن جنسه والدور الإيجابي الذي ممكن أن يلعبه في حالة محافظته على هويته. -        عدم التجاوب مع الشخص في تغيير جنسه جراحياً، لما لذلك من آثار سلبية من الناحيتين النفسية والاجتماعية. وحتى لا يختلط الحابل بالنابل وتكون تلك مساحة للشواذ جنسياً، يجب التركيز على البنية المعرفية وإعادة تشكيلها وصياغتها بما يتماشى مع النوع والجنس الصحيح والواقعي. وقد نجحت أساليب العلاج المعرفي السلوكي وأساليب التحليل النفسي في علاج عدد من الحالات، خاصة المستبصرة لطبيعة اضطرابها. - ضرورة احترام كل جنس للجنس الآخر ومشاركته له في المجالات المختلفة ضمن الحدود الشرعية واحترام الفروق والالتزام بالحدود.

تعليقات

  • Mohammed Abbas

    أولاً أحب ان اهنئكم على الموضوع الشيق الذي لوحظ بأنتشاره بالمجتمعات العربية والخليجية بشكل خاص... وأسال من صاحب الموضوع ان يوسع مجاله في هذا الموضوع لان توجد مثل هذي الحالة لدى صديق من أصدقائي الأعزاء

ارسال التعليق

Top