رمضان هو شهر الأجور المضاعفة، قال رسول الله (ص): "مَن تقرب بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة في ما سواه، ومَن أدّى فريضة فيه كان كمن أدّى سبعين فريضة في ما سواه". لذا وجب على كلّ مسلم أن يكثر في هذا الشهر من خصال الخير، ولا يضيع فيه فريضة، ويحرص على كثرة النوافل فيه، فإن لكثرة السجود بين يدي الله تعالى آثاراً عظيمة. وهو شهر العمرة فيه تعدل حجة، فقد ورد عن ابن عباس (رض)، أنّه قال: قال رسول الله (ص) لإمرأة من الأنصار: "ما منعك أن تحجي معنا؟" قالت: لم يكن لنا إلا ناضحان – بعيران – فحج أبو ولدها وابنها على ناضح، وترك لنا ناضحاً ننضح عليه – يسقي أرضاً لنا – قال: "فإذا جاء رمضان فاعتمري، فإن عمرة فيه تعدل حجة". وفي رواية لمسلم: "تقضي حجة"، أو "حجة معي". وفي هذا حث على رصد عمرة رمضان، وترغيب في إدراك فضلها وأجرها، وتحصيل ثواب حجة، أو حجة مع رسول الله (ص). ومع عظم أجر العمرة في رمضان إلا أنها لا تسقط فريضة الحج لمن استطاع إليه سبيلاً، ولا تنوب منابه.
- من جوامع الدعاء:
• (.. رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ) (المؤمنون/ 97-98).
• (.. رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) (النمل/ 19).
• (.. رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (غافر/ 7-9).
• (رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ) (الدخان/ 12).
- من دعاء الرسول (ص):
قال رسول الله (ص): "مَن قال حين يصبح أو حين يمسي "اللّهمّ أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنّه لا يغفر الذنوب إلاّ أنت" فمات مَن يومه أو ليلته دخل الجنة".
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق