نعم كثير منا إنما يبتلى في حياته بالمشاكل لذنب أو مصيبة وإثم، فماذا نفعل حتى نتخلّص من المشاكل؟!
قبل أن أجيب عن هذا السؤال المهم والذي فيه تقرير مصير الحياة إسمحوا لي أن أشير إلى جملة من الآثار السيئة والسلبية التي تترتب على المعاصي والذنوب والرذائل والقبائح في حياتنا اليومية فضلاً عما يترتب عليها في الآخرة من العذاب والنار والسخط الإلهي والشقاء الأبدي، فمن آثار الذنوب على القلوب قال الله تعالى: (كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (المطففين/ 14). عن الإمام الصادق (ع): "ما من شيء أفسد للقلب من خطيئته، إنّ القلب ليواقع الخطيئة فلا تزال به حتى تغلب عليه فيصير أعلاه أسفله". وقال (ع): "إذا أذنب الرجل – وكذلك المرأة – خرج في قلبه نكتة سوداء، فإن تاب إنمحت، وإن زاد زادت حتى تغلب على قلبه فلا يفلح بعدها أبداً". وقال أمير المؤمنين (ع): "ما جفّت الدموع إلا لقسوة القلوب وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب". ومن آثار الذنوب على زوال النعمة: قال الصادق (ع): "ما أنعم الله على عبد نعمة قط فسلبها إياه حتى يذنب ذنباً يستحق بذلك السلب". وقال أمير المؤمنين (ع): "فما زالت نعمة ولا نضارة عيش إلا بذنوب اجترموا أنّ الله ليس بظلام للعبيد". وقال الصادق (ع): "إنّ الرجل يذنب الذنب فيحرم صلاة الليل وإنّ العمل السيِّئ أسرع في صاحبه من السكّين في اللّحم". وقال رسول الله (ص): "إتقوا الذنوب فإنها ممحقة للخيرات – أي تزيل الخيرات وما فيه السعادة – إنّ العبد ليذنبن الذنب فينسى به العلم الذي كان قد علمه". ومن آثار الذنوب في حلول النعمة، قال تعالى: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) (الشورى/ 30). قال أمير المؤمنين (ع): "توقوا الذنوب فما من بلية ولا نقص رزق إلا بذنب حتى الخدش والكبوة والمصيبة، قال تعالى: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ...)". قال رسول الله (ص): "ما إختلج عرق ولا عثرت رجل إلا بما قدمت أيديكم وما يعفو الله عنه أكثر".قال أمير المؤمنين (ع): "إحذروا الذنوب فإنّ العبد ليذنبن فيحبس عنه الرزق". وقال الصادق (ع): "من يموت بالذنوب أكثر ممن يعيش بالأعمار"، أي أكثر الموت يكون بسبب الذنب الذي يفعله الإنسان. وقال (ع): "أما إنّه ليس من عرق يضرب ولا نكبة ولا صداع ولا مرض إلا بذنب وذلك قول الله عزّ وجلّ في كتابه: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ...)، ثمّ قال: "وما يعفو الله أكثر مما يؤاخذ به". وقال أمير المؤمنين (ع): "إذا عمل قوم بالمعاصي صرف عنكم ما كان قدر لهم من المطر".►
إقرأ المزيد من المواضيع من الموسوعة الإسلامية:-
- الذنوب التي تنقص العمر
- الذنب يحجب الدعاء
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق