• ٧ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ٥ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

آهات اجتماعية...

عادل بن حبيب

آهات اجتماعية...

ــ آهٍ لموتٍ أيقظ الشعور لطفلةٍ كساها الستر،  وجللتها يوميات المقابر!

 

ــ آهٍ لشابٍ حمل على كاهله قارورة الماء، ولسان حاله يقول: رحلت أبعيد يا خالي زهير!

 

ــ آهٍ لفقرٍ كلل حياته، وزُجَّ به في بئر الوهن، ليظل صوته يدوي في قاع المآقي:

"عندك خمسين يا ولديّه اشتري أحويجّه لهم"!

 

ــ آهٍ لعمرٍ مضى، ولم تزل طفولته تتأرجح على مشيب الحزن، وفي ألوان الوسن والذكريات!

 

ــ آهٍ لمدحٍ يصطادنا في كل حين، ورؤى المصالح تقتاتُنا من كل عين!

 

ــ آهٍ لطبلٍ كلما قرعته عصا الزمن ضل صوته يدوي: يا باهتات الصور!

 

ــ آهٍ ليتمٍ كلما رممته جدران الطين شهقت أنفاسه في اليدين: "أين أبي"؟!

 

ــ آهٍ لصبرٍ كيف أفنى عمره كنه السحر.. فراحت الأيادي تواسي أصواتنا بالصريح؟!

 

ــ آهٍ لحُلمٍ سكن قارعة الطريق.. بين بكاء عمٍ، ودعاء أُمٍ فوق السرير!

 

ــ آهٍ لجهلٍ بكى الصرير بالتدوين، ولم تبرح أفكاره حائرة بالتلوين!

 

ــ آهٍ لنهرٍ خانه التجديف، ولم تمُل صنارته الحائرة فوق القارب!

 

ــ آهٍ لقولٍ تتوارثه الأمثال، وألسنة البشر لم تتعب بلقلقة:  "يا الله حُسن الخاتمة"!

 

ــ آهٍ لذكرى حبيسة دارها، ولم نرنو الانحناء إلا في قمح السنابل!

 

ــ آهٍ لعوزٍ تكاد السخرية قتله بتفرج الناس، ورثاء الدموع المناجية: " راحت أميّه وأبويّه"!

 

ــ آهٍ لحُزنٍ أسقط العنب بالمآتم، ولم تصرخ صحون المندي اغسلوني من جديد! 

ارسال التعليق

Top