ليكن رمضان فرصتك للتسامح وإعادة العلاقات
"إلتمس لأخيك سبعين عذراً" حديث شريف يحث على التماس الأعذار والتبريرات لمن يخطىء في حقنا، لمن ما نلاحظه اليوم هو أن البعض لم يعد يلتمس أي أعذار للآخرين، وقد نستغرب الكم الهائل من المشكلات الأسرية الموجودة في كثير من البيوت، والتي قد يكون سببها هفوة صغيرة، أو كلمة لا معنى لها.
فهل اصبحت العلاقات الأسرية بلا قيمة في مجتمعاتنا العربية؟ وما هي المشكلة التي قد تجعل من شقيقين أعداء, أو على الأقل مجرد شخصين لا صلة بينهما سنوات عديدة.
يقول الشيخ علي السيد إن الرسول (ص) يقول :"من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه"، فصلة الرحم سبب من أسباب إطالة العمر، والبسط في الرزق، لكن وللأسف الشديد ما نراه اليوم من خلافات بين الأقارب تنتج عنها قطيعة تستمر بين الاهل ربما لسنوات، وذلك لأسباب لا تذكر، ولا تستحق كلّ هذه القطيعة، لذلك يجب علينا التسامح والعفو، خصوصاً مع أقرب الناس لدينا، فهم أرحامنا والأولى بالاعتناء، كما أننا يجب أن نعمر قلوبنا بالإيمان وننقيها من الحسد والغيرة والحقد وإساءة الظن بالآخرين.
ويضيف: إن الكمال لله وحده، وعلينا أن نكون قلوباً مفتوحة للغير، تغفر الزلات، وتحسن الظن بالناس، وتصل الأرحام، وعلى المرء أن يعفو عمن ظلمه، ويبادر للصلح، فله الأجر العظيم من الله، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على قوة شخصيته وحكمته وقلبه المفعم بالخير لكل الناس، أين نحن من قول الله تعالى: "إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" إنه مبدأ عظيم لجلب المحبة والمودة.
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق