ثقافة السلام
لعلّ الإسلام هو الدِّين الوحيد الذي عُني عناية فائقة بالدعوة إلى السلام كثقافة وجعلها دعامته الأولى، وقد تناول كتابه القرآن الكريم «السلم والسلام» في عشرات من آياته المحكمات.
لعلّ الإسلام هو الدِّين الوحيد الذي عُني عناية فائقة بالدعوة إلى السلام كثقافة وجعلها دعامته الأولى، وقد تناول كتابه القرآن الكريم «السلم والسلام» في عشرات من آياته المحكمات.
يعتبر السلام غايةً وهدفاً فوق كلّ الاعتبارات، وهو ما نادت به جميع الرسالات السماوية، والتقت حوله كقيمة تبرز أصالة الإنسان، وتسمح لإمكاناته بالإبداع والعطاء، بعيداً عن لغة الحسابات الضيِّقة.
تصنيف الإمام الصادق (ع) المسلمين إلى منازل وأسهم ودرجات، يعطينا فكرة واضحة عن أنّ الإسلام أشبه بـ(الصفّ المدرسيّ) يتباينُ تلامذته وطلّابه في المستويات؛ ولكنّهم (طُلّابُ) صفٍّ واحد، و(تلامذةُ) مُعلِّمٍ واحد، و(مُتعلِّمون) على ضوء منهج واحد؛ ولكنّهم عند الكشف عن مستوياتهم التحصيلية وامتحاناتهم الاختبارية، يتفاوتون..
لو تَصفَّحنا تاريخ الرسالات، ودرسناه في جانبه الإنتاجيّ التربويّ، لرأينا أنّ أحد أهم اهتمامات الأنبياء والرُّسُل والأوصياء والأئمّة والمربّون والمصلحون، هو إعداد (الجماعة الصالحة)، فضلاً عن (المجتمع الصالح).