• ٢١ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ١٩ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

هل تشارك طفلك خياله؟ (اختبار للآباء)

هل تشارك طفلك خياله؟ (اختبار للآباء)

يمتلك الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة ما يقرب من 20 موقفاً تخيلياً كلّ 150 دقيقة، ثمّ يبدأ بعد ذلك في انخفاض معدله؛ لذلك ينصح التربويون بتشجيعها وعدم إحباطها؛ فهي تعمل على تطوير شخصيته. من هنا تأتي وظيفة الأب في التعرف على ركائز هذا الخيال.

الاختبار يضع مجموعة من المعلومات التربوية، وضعها أساتذة مختصون، تضيء لك الطريق، وإجاباتك "أعلم أو لا أعلم" تحدد قدر معرفتك بها.

1- الفضول هو البوابة الرئيسة للتخيل والابتكار لدى طفلك.

أعلم         لا أعلم

2- الاكتشاف يبدأ بسؤالين: ماذا تفعل هذه؟ ولماذا تفعل ذلك؟ فالأطفال بمثابة الكاميرا تلتقط كلّ ما يدور حولها بالحواس وجمع المعلومات.

- حيث تستغرقه اللعبة، تظهر تلقائيته.. وهي الفرصة لظهور أفكار جديدة.

- إبداع الفكرة.. هي المرحلة التي يخرج فيها طفلك عن المألوف.

5- عليك بتهيئة البيئة التي تساعده على الاكتشاف واللعب من غير قيود؛ بتحديد مكان بغرفته؛ ليكون مكاناً للعبه واكتشافاته.

6- انزل لمستوى فهمه وجاره، ولا تضع قيوداً عليه؛ حتى لا تتوقف عملية توليد الأفكار، مع إمكان تعديل بعض الأفكار المخطئة بحكمة دون مصادمة.

7- لتعزيز خيال طفلك عليك بالتحلي بالكثير من الابتكار أمام المشاكل التي تحدث كلّ يوم؛ ليشاهدها ويتأثر بها، وأشركه في تنفيذها.

8- أعطِ طفلك فرصة ووقتاً؛ كي يكتسب جميع الإمكانات والحلول، وإياك وطرح الحلول الجاهزة له قبل إعطائه فرصة التخيل؛ حتى لا تقتل عنده قدرة التفكير.

9- ركز على أسلوب التفكير أكثر من الاهتمام بالنتائج، واثنِ عليه أمام الآخرين، وارصد الهدايا لحلوله الصحيحة.

10- اعطِه الفرصة للتحدي والمغامرة عن طريق بعض الألعاب والمنافسة بينه وبين إخوته.

    

- عالم الخيال:

إن ضمت إجاباتك أكثر من 11 أعلم، فأنت أب جميل، وطفل كبير، يستمتع بمشاركة طفله لعالم خياله بقصصه وأفكاره، منصتاً لكل ما يقول، ومشاركاً بتهيئة كلّ سُبل المعرفة له، تعيش لحظات اندهاش طفلك بحب وصدق، وهي اكتشافاته الصغيرة، تجيب عن كلّ أسئلته، وربما تظاهرت بعدم معرفتها؛ لتبحثا معاً عن الجواب، تسرح معه بعيداً، فتضيف إلى خياله أبعاداً غريبة وشخصيات في قصصه جديدة، وتعرف أنّ الأمر لا يقتصر على التشجيع والمشاركة وإتاحة الفرصة لخياله بل عليك التحلي أنت أيضاً بقدر وافر من الخيال والأفكار التخيلية غير التقليدية، ومحاولة تطبيقها.

رغبتك في تدعيم خيال طفلك وتنميته تدفعك لمشاركة طفلك مشاعره الفرحة والحزينة.. لتعرف: لماذا؟ ثقافتك التي جعلتك تتفهم قيمة الخيال والتخيل عند طفلك علامة على رغبتك الأكيدة في التأثير على شخصية طفلك صغيراً وكبيراً.

    

- لحظات جميلة:

أنت تفتقد الكثير من اللحظات الإنسانية الجميلة كأب؛ كانت الغالبية في إجاباتك "لا أعلم"؛ فأن يتخيل طفلك نفسه أسداً متوحشاً أو نجماً يحلق في السماء أو طائراً خرافياً.. لا يعني أنه يكذب، بل إنّه يسرح بخياله بعيداً؛ ليسعد نفسه، وربما كان دلالة على قدرته على التخيل والابتكار، ورغبة في الخروج على الأسلوب التقليدي في التفكير.

أن تتفهم طفلك وتتعايش مع عالمه وقصصه وخيالاته ليس أمراً صعباً، وما عليك إلا التعرف على سبل تحقيق ذلك، والتي تهيئ طفلك للاندماج في خياله وابتكاراته، وتشاركه تلك اللحظات التي لا تتكرر في عمر طفلك مرتين. بعد سن الرابعة يستطيع الطفل التفريق بين الحقيقة والخيال، بين الواقع والعالم المتخيل.. وهذا شرط!

لذلك أعد قراءة الاختبار مرة ثانية، وتفهم كلّ ما جاء به، وحاول تطبيقه، واعرف أن سعادتك لن تقتصر على مشاركة طفلك لأفكاره الغريبة وخياله الشاطح فقط، قدّر إحساسك بأنك تمهد له الطريق لمستقبل كبير ناجح بأفكاره المبدعة، والتي يبدأ بها كلّ مشروع كبير، أو اختراع ينفع البشر.

 

* خيرية هنداوي

ارسال التعليق

Top