• ٢١ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ١٩ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

صورٌ لا تتوقفُ عن الخفقان

عبدالله علي الأقزم

صورٌ لا تتوقفُ عن الخفقان

عشقُ النبيِّ و آلِهِ
معراجُ أرواحٍ
و لذَّةُ مؤمنٍ
و النقلةُ الكبرى
لأجملِ  ظاهرةْ
و تواصلٌ
عرفَ  الحقيقةَ  كلَّها
و أذاعَ
 مِنْ نبضِ  السَّما
تلك الصفاتِ الباهرة
و مضى
يُسلسلُ
في محيطِ الباحثينَ عنِ الجَمَالِ
 مناظرَهْ
ما غابَ عن قممِ التسامي
ما أماتَ بصائرَهْ
كلا و لا أفنى
بريحِ السِّندبادِ خواطرَهْ
و شراعُهُ
مِنْ  يومِ  بدرٍ
قد  أعادَ  دفاترَهْ
فأقامَ مِن إسراءِ
عطرِ العارفينَ
حواضرَهْ
الذائبونَ بنارِهِ
كُشِفوا
فكانوا في يديهِ
جواهرَهْ
و صداهُ
يبعثُ للشراعِ رسالةً:
إنْ تسألونِ عن النبيِّ و آلِهِ
فهمُ التقاءُ الماءِ
بين المسجديْنِ
هُمُ افتتاحُ النورِ
ضمنَ حروفِهِ المتواترَةْ
الواقفونَ بدارِهمْ
أنفاسُهُمْ
لمْ تُنتخبْ
إلا  لتظهرَ عامرَة
كيفَ الوصولُ إليهمُ
فوصالُهمْ وصلُ الجواهرِ
عند كلِّ مُحلِّقٍ
و فضاؤُهم بيديهِ
أجنحةُ  المعاني  الفاخرَة
و فراقُهمْ
في كلِّ نصٍّ شاردٍ
 فقرٌ
و ذلَّةُ شامخ ٍ
و رحيلُ أجملِ طائرٍ
و بضاعةٌ بيدِ التجارةِ
خاسرَةْ
و جميعُهمْ
في المفرداتِ
شفاءُ  جرحٍ  غائرٍ
و نهوضُ سطرٍ ذابلٍ
بين المرايا
و السنينَ الحائرَة
و بيانُهمْ
أحيا  بلاغةَ كوكبٍ مُتمكِّنٍ
و أدارَ  في مجدافِهِ
المستوى الأعلى
لأروعِ خاطرَة
يتجمَّعونَ ملاحماً
أبديَّةً  أمميَّةً
أطرُافها
لغةُ الملائكِ
و الخِصالُ الباهرَة
ماضيهمُ الشرفُ الرفيعُ
و كلُّهمْ
الباعثونَ إلى الضياءِ
جواهرَهْ
خُلِقتْ
ليالي القدْرِ مِن نبضاتِهمْ
و الفجرُ منهمْ
قد أذاعَ بشائرَهْ
تعساً
لكلِّ بدايةٍ و نهايةٍ
إنْ  لم تكونا بينهم
تتكاملانِ
لرسمِ أجملِ دائرةْ
طوبى لِمنْ
عرفَ النبيَّ و آلَهُ
في البسملاتِ المورقاتِ
لآلئاً
و لديهِ منها
 شرحُ هذي الظاهرة
مَنْ لم يكنْ معناهُ
شمسَ هواهمُ
فظلالُهُ
حُرِمتْ نعيمَ الآخرةْ

ارسال التعليق

Top