• ٢٤ تموز/يوليو ٢٠٢٤ | ١٧ محرم ١٤٤٦ هـ
البلاغ

لن ينسى التاريخ كل الذين وقفوا يتفرجون على بيع العراق وتقسيمه

محمود الربيعي

لن ينسى التاريخ كل الذين وقفوا يتفرجون على بيع العراق وتقسيمه

وقفة مع التاريخ

 مشروع التقسيم والحكومة

لازال الثالوث المقيت الذي كان العرب والمسلمين ينظرون إليه على أنه هو المفسد في الأرض، وهو الذي يكيد وبإستمرار  للأمة العربية والإسلامية ونحسبه أنه غرق في كرهنا وبغضنا، وقد ظننا بعد سقوط نظام صدام أنه راجع نفسه ولكن الحقيقة غير ذلك فهذا الثالوث تكالب عليناوتغيرت صورته كما تغير شكله وتغيرت مصادره عندما ظهرت قطر التي أضيفت لبقية الدول الرجعية الجاهلة في المنطقة، وتعددت الإنقلابات الشعبية المغرر بها داخل الدول العربية وفق ستراتيجيات دول كبرى مهيمنة فرقت الشعوب وجعلتها تقاتل بعضها البعض حيث تقف الصهيونية العالمية وقاعدتها معاً لتتشكل شبكة إرهابية عالمية تحرك عصابات كبيرة كالقاعدة وداعش وأخواتها لتنشر الفوضى والدمار تحت غطاء الإسلام الأموي الدموي الفاسد وتمسخ كل تراث الأمة وتقلب الموازين لتصبح الكبائر في الإسلام قتل وسرقة وزنا جهاداً في سبيل الله بينما واقعاً تنشر الفرقة والفساد والظلام منتهكة كل مبادئ القرآن الكريم وشريعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وللأسف الشديد فقد إستجابت لهذا المشروع شرائح واسعة جاهلة عمياء رغم الشهادات الأكاديمية الكبيرة التي تحملها همها السلطة والنزعة الجاهلية والقبلية وقد  تناست وأهملت شعارات الأمة ووحدتها ومشروعها الإنساني فلم تضف داعش في حربها على العرب والمسلمين غير الفرقة والدمار وتسهيل الطريق أمام الثالوث المقيت ليباشر في تقسيم البلاد الواحدة إلى عدة أقاليم قائمة على العداوة والبغضاء وداخلة في مشروع داعش الكبير الذي يزرع الحقد والكراهية بعد أن نشر الدماء وفرق بين أبناء الأمة الواحدة.

فالأمة العراقية والأمة العربية والأمة الإسلامية في هذه المرحلة تعيش أحلك عهود الظلام من حياتها، وللأسف لم تبق دولة طامعة على الأرض إلا ودخلت أرض العراق وتدخلت في شؤونه الداخلية وإستباحت حرماته والقوم منشغلون، أشغلهم الشيطان بوعوده وعهوده،  واستطاع هذا الثالوث من تحقيق كافة مشاريعه التقسيمية ضاحكاً على كل السياسيين الذين خلفهم داخل أقبية الحكومة والبرلمان.

 

ارسال التعليق

Top