• ٢١ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ١٩ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

أفضل العبادة انتظار الفرج

أفضل العبادة انتظار الفرج

لأنّ فيه ثقة بالباري، وحسن ظن بالخالق، وقوة رجاء بالحق، فانتظار الفرج انتصار على البأس، (إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) وقهر للقنوط، (وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ) وفيه تصديق للخبر (إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)، وتسليم للوعد، إن الفرج بعد الكرب، واطمئنان لسنة الله: (سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا)، وتطلع إلى لطفه ورحمته (إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)، وركون إلى كفايته، (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ).

واعتماد على رعايته وولايته: (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا).

انتظار الفرج: ترقب نظرة الرحمة من الرحمن، ونفحة اللطف من الديان، وغوث الملهوف من المنان.

انتظار الفرج: الصبر حتى يكشفَ الربُّ الكرب، ليس لها من دون الله كاشفة. وحبس المضطر أنفاسه حتى يجيبه ربه: (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ).

انتظار الفرج: طلب المدد من الأحد، والصبر والجلد حتى يغيث الصمد. والفرج للجائع إطعامه من الذي يُطعِمُ ولا يُطعَم.

وفرج المريض شفاء من الشافي، (وَإِذَا مَرِضْتُ‌ فَهُوَ یَشْفِینِ).

وفرج الفقير غنى يستره، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)، وفرج المحبوس انطلاقه من حبسه، وخروجه من سجنه: (وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ).

وفرج الضال هداية من الرحمن ترده إلى صوابه: (وَمَن يَهْدِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِن مُّضِلٍّ).

 

المصدر: كتاب حدائق ذات بهجة

ارسال التعليق

Top