يغافلنا الوقت في عتمة النفي
يصطاد نبع العصافير من دمنا
ولا يخرج الحب كي يتمشى على كسل الشجر
وتاتي خراف النشيد وتندف صوف النجوم على حزننا
وتغسل بالفيض اسماءنا
فيعود الينا صبي القمر
ارى في السفوح خطاه
اراه يزلزل كهف السكون
ويسرج فينا ثغاء البراءة
يكشط عنا غبار الترهل والزيف
يزرع في رملنا شرفات الصلاة وعرس الزهر
عيون ترى كل شيء
تجردنا من خصوصية الموت
من شظف النزف
تسقط من وعينا عورة الحب
تسكب فوق صهيل النساء دمانا
وتجمعنا في قميص الوداع
وكنا فرادى
ولا كسرة في حلمنا تتمادى
ومشمشمة الأرض ضاقت خياما
وقامت بلادا
فيا كوة الدمع
يا فرحا في جمره يتهادى
"سليمان"
أيا سدرة البوح
يا ثلج، يا مرج، يا نزق البرق، يا حبق القافلة
يا "قاف" يا "حق" حقا أنزُّ
وأدعوك بالنهر والخمر والشمس في رئتي قاحلة
فلا تخرجزا الان من ملحنا
فكم من نساء تسلمنا للمرافئ
كم من سماء تحرِّق ماس النبوءة بالرمل والشفة الراحلة
سنابلنا غالها الوهم قبل رجوع الحصود لصهوته الناحلة
لن تظل الغزالة من قام منا
ستغلق كل النساء شبابيكهن وقمصانهن
سيخسر وشم الحياة جنوح للايائل للحب
تصحو المدينة شاهرة عارها كالعناكب
يرحل فينا ويرحل عنا المطر
فأتمم نشيددك فينا
واتمم علينا جنون السفر
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق