تسميتها
قيل سُمِّيت بذلك من القدر بمعنى القضاء، لأنّها الليلة التي يحكم الله فيها ويقضي بما يكون في السنة بأجمعها، والقدر في اللغة كون الشيء مساوياً لغيره من غير زيادة ولا نقصان، وقدر الله هذا الأمر يقدره قدراً، إذا جعله على مقدار ما تدعو إليه الحكمة. روي عن الإمام الرضا (ع) في قوله تعالى: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) (الدخان/ 4)، ويُقدّر فيها ما يكون في السنة من خير أو شرّ أو مضرّةٍ أو منفعةٍ أو رزقٍ أو أجلٍ ولذلك سمِّيتْ ليلة القدرِ. وقيل من القدر: بمعنى الشرف والحظّ وعظيم الشأن، من قوله تعالى (ومَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ) (الأنعام/ 91)، أي ما عظمه حق تعظيمه، وذلك بشرفها وعظم شأنها، أو لأنّ للطاعات فيها قدراً عظيماً وثواباً جزيلاً، أو لأنّه أنزل فيها كتاب ذو قدر إلى رسول ذي قدر.
فضــلها
1- حسبك في فضلها انّ الله تعالى أنزل في حقها سورة تُتلى. 2- أنزل فيها القرآن: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) (القدر/ 1). 3- هي الليلة المباركة: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ) (الدخان/ 3). 4- (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) (الدخان/ 4). 5- بيان عظيم خطرها وحرمتها وفضلها وشرفها وشأنها (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ) (القدر/ 2). 6- الحث على العبادة فيها وبيّن خطرها وحرمتها بقوله تعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) (القدر/ 3). 7- ما روي عن النبي (ص): "انّ الله اختارَ من الأيّامِ يومَ الجمعةِ، ومن الشهور شهرَ رمضان، ومن اللّيالي ليلةَ القدر".
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق