• ١٩ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١٠ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

فوضى الوقت

فوضى الوقت

◄عن أمير المؤمنين (ع): "إن يكن الشغل مجهدة فاتصال الفراغ مفسدة".

الوقت المهدور... فرص مهدورة سواء كانت فرصاً مالية أو ثقافية... البعض منا يفرط بأوقاته ويبذر ويسرف أكثر مما يبذر ويسرف بأمواله... في حين أنّ الوقت مال كما يقول أصحاب المال... ونحن نقول إنّ الوقت فرص/ فرصة للتقرب إلى الله... فرصة لبناء الشخصية... فرصة للتعلم.. فرصة للمعرفة.. فرصة للكسب الثقافي أو المادي... فرصة للتعارف... إلخ. فما هذه الفوضى الوقتية في حياتنا إذاً؟!

·      أوقات غير محددة للتسكع والتطلع في واجهات المحلات..

·      أوقات ممدودة وممطوطة للجلوس إلى الإنترنت..

·      أوقات مفتوحة للهو واللعب والسهر والعبث..

·      أوقات مبددة على مصاطب المقاهي ومنعطفات الشوارع..

·      أوقات شائعة للنظرات البلهاء الفارغة..

لماذا ذلك؟!

لأنّنا نعتبر الوقت ملكاً يمكن أن نتصرف به كما نشاء حتى ولو أتلفناه وأرقناه على الأرض وبذرناه تبذيراً!!! ليس المبذرون بأموالهم فقط (إخوان الشياطين) المبذرون بأوقاتهم كذلك... لأنّ الوقت غير المعمور أو المملوء أو المشغول بالعمل الصالح والنافع والذي بلا مردود إيجابي... هدر... وأي هدر!!! أحد الذين يعرفون قيمة الوقت وقد وظفه توظيفاً جيداً "الوقت أرخص شيء في الوجود وهو الشيء الوحيد الذي لا يمكن شراؤه".

لكي نحل مشكلة فوضى الوقت... لنتذكر المثال التالي: (لدي مبلغ من المال وعندي عدة احتياجات: طعام، شراب، لباس، كتب، القيام برحلة، شراء لعبة مسلية... إلخ. هل يصح أن أريق مالي كلّه على مائدة الطعام أو على مشترياتي من الألبسة، أو الكتب، أو الرحلة، أو الألعاب؟ الحكمة... عقلي... يقول لي: أعط لكلّ حاجة استحقاقها من المال... الوقت.. كالمال تنتظره احتياجات فهل يصح أن ننفقه في حاجة واحدة فقط؟؟!!!! ►

ارسال التعليق

Top