• ٣ أيار/مايو ٢٠٢٤ | ٢٤ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

فن القيادة الحكيمة

ويلفيرد بيترسون/ ترجمة: هدى حمدان

فن القيادة الحكيمة
◄ببساطة ووضوح يعرّف القائد بأنّه رجل له أتباع، القائد يستحق أن يكون له أتباع. إنّه قد استحق التميز والاهتمام، إنّ السلطة لم تعد كافية لنيل الاحترام. إنّ القائد هو خادم عظيم، إن سيد الرجال يجسد الغاية والمثل الأعلى للقيادة عندما يقول: "وأي شخص سيكون زعيماً وسطكم فليكن أيضاً خادمكم". إنّ القائد يرى الأشياء بعيون أتباعه، إنّه يضع نفسه في أماكنهم ويساعدهم في تحقيق أحلامهم. إنّ القائد لا يقول "هيا اذهب واعمل" ولكن يقول: "هيا لنذهب" ويتصدر الطريق، إنّه لا يمشي في الخلف حاملاً السوط، إنّه في المقدمة حاملاً الراية. إنّ القائد يفترض أن أتباعه يعملون معه وليس عنده. هو يعتبرهم شركاء له في العمل، ويرى أن عليهم أن يشاركوا في المكافأة أيضاً، إنّه يعظم روح الفريق. إنّ القائد يساوي نفسه مع الآخرين، إنّه صانع الرجال، هو يساعد من هم دونه في النمو الكبير، لأنّه يدرك أن كلما كان رجال منظمته أكبر كانت المنظمة أقوى. إنّ القائد لا يأخذ بالناس إلى الأسفل ولكن يرفعهم للأعلى. هو يمد يده لمساعدة أتباعه حتى يصلوا للقمة. إنّ القائد يصدق أتباعه، ويؤمن بهم، ولهذا ينتزع أفضل ما فيهم. إنّه قد وجد أنهم ينهضون ويرتقون لآماله وتوقعاته منهم. إنّ القائد يستخدم قلبه تماماً كما يستخدم عقله، بعد أن يتحقق من الحقائق بعقله فإنّه يترك قلبه ليلقي نظرة أيضاً، إنّه ليس المدير فقط إنّه أيضاً صديق. القائد هو بادئ الحركة الذاتية، هو يخلق الخطط ويطلقها في طريق الحركة. إنّه على حد سواء رجل التفكير والعمل – معاً الحالم والفاعل. القائد يتمتع بروح الفكاهة، هو يستطيع أن يضحك على نفسه، هو يتمتع بروح متواضعة. من الممكن أن يقاد القائد، هو غير مهتم باستخدام طرقه فقط ولكن بإيجاد الطرق الأفضل، هو يتمتع بعقل متفتح. القائد يبقي عينيه على الأهداف العالية، إنّه يناضل كي يسهم في جهده وجهد أتباعه في تخصيب الشخصيات والإنجازات؛ لعيش أكثر وفرة للجميع ولتحسين الشعوب.►   المصدر: كتاب فن الحياة

ارسال التعليق

Top