• ١٩ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١٠ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

تحويل الفشل إلى نجاح

يونس الأسدي

تحويل الفشل إلى نجاح

◄"كن ناجحاً.. هذه هي مفاتيح النجاح".

إنّ كثيراً من علماء النفس قد أجمعوا على أنّ النجاح وسيلة وليس غاية، ويكاد يكون الوسيلة الأولى أو الكبرى أو الأساسية، أو بدون مبالغة، الوسيلة الوحيدة لتحقيق السعادة.

والنجاح علاجٌ للنفس القلقة، الخائفة، المتشائمة، اليائسة، النجاح من أحسن مضادات القلق، ومن أفضل مضادات الاكتئاب، ولولا النجاح لركدت الحياة وأبطأت ثمّ توقّفت، فهو يؤدي إلى تتابع الخطوات نحو الأمام، والصعود إلى السماء، وآثار النجاح نفسية في المقام الأوّل، وليست مادية ولا نفعية، إذ يتحقق من خلال النجاح: اكتمال إحساس الإنسان بذاته وتحققها، وتحسين صورة الذات، فنراها جميلة وجديرة بكلّ ما هو طيب، والطمأنينة بمعنى زوال الخوف والقلق والثقة بالنفس، كذلك السعادة بمعنى الشعور بالفرح وزوال الاكتئاب، ومن هنا تأتي الدعوة الإلهية للإنسان أن يعمل، والدعوة تحمل بداخلها مفاتيح النجاح أيضاً.

كما حثّ المولى عزّوجلّ الإنسان على أن يُتقن عمله، وأن يُشهد الناس على عمله لينتفعوا به، وحثّ الله سبحانه وتعالى على التفوق والتميز والتسابق، وفتح باب الاجتهاد على مصراعيه، ودعا إلى طلب العلم، ورفع سبحانه وتعالى مكانة العلماء، ومن الضروري أن يحقق كلّ إنسان نجاحات في حياته، ليعيش حياة آمنة مبهجة مثمرة ومشبعة.

وعلى طالب النجاح أن يسعى بإخلاص، وأن يُحسن النيّة، وأن تكون وسائل تحقيق النجاح وسائلاً نبيلة، تستند على قاعدة أخلاقية طيبة، أساسها الأمانة والشرف، وكذلك أن يبتغي من نجاحه رضا الله تعالى، ورضا النفس، وذلك قبل رضا الناس، وبداية تحقيق النجاح تكون بتحديد هدفك، بعد ذلك قدِّر مهاراتك وخبراتك، واطّلع على تاريخ إنجازاتك، أعد قراءة شهاداتك، واسترجع المواقف الناجحة.

افتح الملفات السريّة، واطّلع على الأخطاء، وكيف تعلمت منها، ثمّ استعن بثقافتك، ولابدّ أن تكون واعياً منذ البداية للصعوبات المتوقعة، فالتوقع يفسد على الصعوبات وقعها المخيف، ويجعلك مهيئأً للمواجهة والتحدي والانتصار، ويجب أن تستعين بالعلم لمواجهة المشكلات، وبذوي الخبرة، وعليك ألّا تعمل وأنت مجهد أو تحت ضغط نفسي، فذلك يفسد عليك القدرة على التفكير الصحيح، وعليك أن تقسِّم العمل إلى مراحل، وتقف عند نهاية كلّ مرحلة للتقييم، وتقبل بصدر رحب آراء الآخرين وانتقاداتهم.

 

"حوِّل فشلك إلى نجاح.. الانتصار هو أن تقف بعد أن تقع".

إنّ الفشل قد يكون مرحلة من مراحل النجاح، بل هو خطوة من الخطوات، وهو وسيلة للنجاح، وليس من العجب أن يفشل الإنسان، بل أكاد أقول: إنّه من الضروري أن يفشل الإنسان، فهذا معناه أنّه حاول ونزل إلى الميدان، والفشل فرصة ليتعلّم أكثر، ولذلك يجب عليه أن يبقى محتفظاً بوضوح الرؤية، وصفاء الذهن، والروح المعنوية المرتفعة، بعد أن يقع على الأرض، وأن تتولد لديه قوة هائلة لينهض، فهذه هي اللحظات الحاسمة ما بين الوقوع والوقوف، ومن تلك اللحظات: لحظة التقبّل، ولحظة الفهم، ولحظة الوعي، ولحظة الإدراك السليم الواقعي والموضوعي لمبررات السقوط وأسبابه، ثمّ يعقبها لحظة استجماع القوى، وهكذا يمكن للإنسان أن يُحوِّل فشله إلى نجاح.

 

علّمتني الحياة

إنّ السدود لا تحب الأمواج.

إنّ الشمس تشرق على الأغنياء والفقراء على حدٍّ سواء.

قد ننسى مَن يشاركنا الضحك؛ ولكننا لا ننسى مَن يشاركنا البكاء.

أن يموت المرء واقفاً أفضل من أن يعيش تحت الأقدام.

إنّ الابتسامة كلمة طيبة من غير حروف.

إنّ الابتسامة جواز سفر لقلوب الآخرين.

إنّ الابتسامة لا تُكلِّف شيئاً؛ لكنها تعني الكثير.

إنّ الطفولة فترة من العمر يعيشها الإنسان على حساب غيره.

أن لا أدع قطار حياتي طويلاً في محطات اليأس.

من المخجل أن تعثر بالحجر مرّتين.

إنّ كل شيء يبدأ صغيراً ثمّ يكبر، إلّا المصيبة، تبدأ كبيرة ثمّ تصغر.► 

ارسال التعليق

Top