العدو الأكبر لمعرفة كيف تحتسب الخطر يأتي من الهوس بموضوع ما – قراءة روايات حوله، مشاهدة أفلام وبرامج تلفزيونية، وغيرها.. حيث تفكر أنك تتحكم بالموضوع بينما في الواقع، وجهة نظرك تكون منحازة. "أنا اسمي هذا تضخم المخيلة" يقول Evans.
عندما يكون الأشخاص قابلين بسهولة إلى تخيل سيناريو معين يبدأون في رؤية الظروف كما يرجحونها. إذن في المرّة المقبلة التي تشعر بها بالقلق من التواجد في طائرة محطمة أو خسارة وظيفتك، اسأل نفسك إذا كنت قرأت أو شاهدت شيئاً يتعلق بهذا الموضوع، وما إذا كانت مخاوفك مبنية على احصاءات احتمالية أو وقائع. 2- تعلم كيف تتصرف حتى لو لم تمتلك كل الأجوبة..يتحمس غالباً الأشخاص للحصول على جواب حاسم، أي جواب على مشكلتهم، حيث أنّ الحصول على جواب غير مقنع بدرجة كافية هو أفضل من عدم وجود أي جواب. "معظمنا لديه حاجة قوية لإغلاق موضوع ما، ان يشعر أنّ القرار الخطير قد تم اتخاذه وانّ هذه هي نهايته، يقول Evans، لكن، في الواقع، قد يفيدنا كثيراً ان نبقى في وضعية الشك على الأقل لفترة معيّنة، الشاعر الرومانسي John Keats تحدث عن عادة البشر في "سرعة الانفعال للحصول على الحقيقة". يجب علينا أن نكون صبورين وحسب، نحن لا نملك كل الحقيقة بعد". خذ مثال الزواج، كيف نعرف أنّ هذا الشخص هو المثالي لنا؟ نحن لن نعرف ذلك بالتأكيد، يمكننا أن ننظر إلى إحصاءات الطلاق، لديك فرصة أو فرصتين في انجام الزواج، لكن كم من الوقت تحتاج في مواعدة أحدهم من أجل اتخاذ القرار؟ هناك خطر اتخاذ قرار سريع، وهناك خطر الانتظار لوقت طويل. 3- تعلم كيف تتخذ قراراً غير عاطفي..
يشير Evans إلى أنّ الطريقة الأبسط للتعامل مع الخطر هي الخروج بنفسك من عتبة مخاطرك الشخصية في حالات معينة.. مثال، الطقس، إذا كنت لا تتحمل فكرة أن تتبلل ولو قليلاً، إذن سيكون عليك أن تحمل مظلة طوال الوقت، ولكن معظم الأشخاص لا يحتاجون إلى الذهاب بعيداً في ذلك، قد يقولون "حسناً، التوقعات تقول أن هناك احتمال 60% لسقوط الأمطار. بالنسبة لي هذه مخاطرة كبيرة، سوف احمل ملابسي وجزمتي".
المشكلة تبدأ عندما نتعامل مع مختلف سناريوهات الحياة ولا نمتلك التوقعات الماهرة من أجل تقدير الإحصاءات.. نحن بحاجة إلى توخي الحذر عندما نأمل في الخروج من الخطر، وذلك أثناء تقدير مدى إمكانية التوصل إلى نتيجة معينة. إذا كنت مثلاً، تأمل في الحصول على ترقية من العمل، وأنت تعرف أن هناك مجموعة كبيرة من الموظفين المرشحين لذلك بينما الاختيار سيكون على شخص واحد، عليك هنا أن تحدد توقعاتك بأن تكون بنسبة50 بالمئة، بغض النظر عن مدى رغبتك في الحصول على الوظيفة أو مدى شعورك بأنك مؤهل للدور. ثمّ اسأل نفسك إذا كان الأمر يستحق أن تذهب بتوقعاتك إلى بعيد..مقالات ذات صلة
ارسال التعليق