إنّ الحديث عن التقاعد في سن العشرين أو الثلاثين قد لا يعتبر الكثير من الأُمور المنطقية، ولكن في الواقع إنّ التخطيط المبكر لمرحلة ما بعد التقاعد من الأُمور التي تجعل الحياة أفضل وأكثر سهولة، وكما إنّ التخطيط الصحيح لمرحلة ما بعد التقاعد قد تؤمن للمرء الأمان الاقتصادي الذي يحتاجه لتغطية المصاريف الشخصية وأقساط التأمين الصحّي والعلاجات، وذلك كون المرء يعاني من العديد من الأمراض عندما يتقدّم في السن، وللتعرُّف على أفضل الطُّرق التي يمكن أن تُستخدم لوضع الخُطَط في ما يلي أبرزها:
التخيُّل
إنّ أوّل خطوة يتوجب على المرء القيام بها، هي تصوّر الحياة ما بعد التقاعد، وعلى الرغم من أنّ هذا التصرُّف قد يُعتبر أحد أنواع أحلام اليقظة، إلّا أنّه من أهم الخطوات، وذلك كي يساعد المرء نفسه على وضع الأهداف التي يريد تحقيقها، والمقصود بتصوّر الحياة ما بعد التقاعد هو أن يحدِّد المرء أسلوب الحياة الذي يريد أن يحصل عليه، فعلى سبيل المثال هل يريد حياة بسيطة في الريف أم يريد حياة مترفة داخل بلده أم يريد السفر.
النصيحة
إنّ البحث عن النصيحة من أذكى الخطوات التي يمكن للمرء أن يقدم عليها، ففي الغالب لا يمتلك المرء في مرحلة الشباب الخبرة الكافية التي تخوّله لوضع الخطط، وبالتالي إنّ طرح الأسئلة وطلب المشورة من العائلة أو الأصدقاء الذين قد مروا بمثل هذه الظروف يساعد كثير في تجنّب العقبات، وكما إنّه من الضروري أن يقوم المرء باستشارة أحد خبراء وأخصائيو الاقتصاد لوضع الخطة المناسبة لظروف المرء من أجل توفير المال.
البدء
إنّ الكلام والتخطيط دون عمل لا يمكنه أن يقدّم أي شيء للمرء، وبالتالي يتوجب على المرء البدء في تنفيذ خُطَطه، وذلك عن طريق توفير المال، ومن المُفضّل أن يقوم المرء بتوفير ما يقارب 10-15% من دخله الشهري، إنّ هذه النسبة من الدخل لا تعتبر ضئيلة لتسبّب الإحباط للمرء، ولا تُعتبر مبالغ فيها بحيث تسبّب أزمة مالية، والجدير بالذكر إنّ التوفير بسن مبكر تجنّب المرء الوقوع في أزمة مالية في حال تعرّضه لأحد المواقف الطارئة.
الصحّة
بعيداً عن المال إنّ أحد أهم الخطوات التي يمكن أن تسهّل الحياة ما بعد التقاعد هي إنشاء بعض العادات الصحّية، مثل تناول حمية غذائية متكاملة والتمارين الرياضية، إنّ اتّباع عادات صحّية في سن مبكر تقلّل فرص الإصابة بأمراض مختلفة، وتساعد المرء في الحصول على جسم قوي كي يستمتع بالحياة ما بعد التقاعد.
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق