إلى رحمة الله ورضوانه أيها المربي الكبير
حشرك الله في جناته
مع من تتولاه محمد وآله
إن رجلاً عظيماً مثل الحاج كاظم عبدالحسين لم يمت، ولن يموت؛ فهو حي بآثاره، مؤثر ببصماته، فاعل بسننه، تلك التي تركها في حياتنا ومياديننا ومؤسساتنا كما انه رحمه الله ترك ذرية صالحة طيّبة واعية من اولاد واحفاد، لهم دورهم الإيجابي في المجتمع، و لهم عطاؤهم وابداعهم، ما يكونون أثراً طيباً وذكرى عطرة بعد رحيله.
لقد رحل عنا الحاج كاظم عبدالحسين جسداً، بيد انه بقي وسيبقى روحاً معطاء، ومسلك بذل وعطاء، حاضراً فاعلاً في أنفسنا وأرواحنا ومجتمعنا وان انس فلا انسى ذلك اليوم الذي سألتك فيه عن المرجع الشهيد محمد باقر الصدر، فراحت عيناك تفيضان بالدمع حزناً وأسى وحسرة، وذكرت لنا ما قاله لكم حينما اخبرتموه بنيتكم لشراء البيت الذي يسكن فيه ليكون ملكاً له فلم يقبل بذلك،
وقال لكم :
لا فرق عندي بين ان يكون البيت مستأجراً أو ملكاً؛ ما دمت أسكن فيه !
ولمّا ألححتم عليه بأن يقبل بالهدية
قال لكم: اني على استعداد لقبولها بشرط واحد
وهو أن تشتروا بيتاً لكل طالب من طلبته في البحث الخارج !!
فلا يمكن أن يملك هو بيتاً دون تلامذته وطلابه !!
رحمك الله وطيب ثراك وجمعك مع الشهيد الذي كنت تحبه وتعشقه محمد باقر الصدر
وأوصل سلامنا إليه
وأخبره :
انا على نهجه لسائرون ولتضحياته لمدينون وبتوصاياته لمقصرون
فإنا لله وإنا اليه راجعون
ابنكم
عبدالسلام زين العابدين
(ابو مالك الموسوي)/ العراق
١٦ / ١٠ / ٢٠١٨
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق