• ٣ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ١ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

أهداف الإعلام التربوي

حسين المصطفى

أهداف الإعلام التربوي
◄التربية الإعلامية هي عملية توظيف وسائل الاتصال بطريقة مثلى من أجل تحقيق الأهداف التربوية المرسومة في السياسة التعليمية والسياسة الإعلامية للدولة. ولذا لا يقتصر تأثيرها على الطلبة في المدرسة، وإنما يتعدى ذلك إلى التأثير في الآباء والأُمّهات والأخوة والأخوات داخل الأسرة، وإلى التأثير في كافة أفراد المجتمع.

فالإعلام التربوي مطالب بمتابعة سلوكيات النشء في داخل المدرسة وفي المجتمع، وأن يؤكد لهم ضرورة الحفاظ على المدرسة بمبناها ومعناها، والمحافظة على سلوكيات طالب العلم بالتحلي بالأخلاق الكريمة، واحترام المعلم، وحب الوالدين، والرغبة الملحّة في العلم، وحبه لزملائه، وولائه لوطنه، والحفاظ على النظام، والنظافة والبعد عن كلّ ما هو مشين، والتعاون في الخير، والارتباط بالأسرة والمجتمع، والمحافظة على البيئة، والاتصاف بصفات المسلم الكريم والعربي الأصيل.

والإعلام التربوي مطالب أيضاً بأن يكون معيناً للآباء والأُمّهات في تقريب المعلومة لذهن النشء، ومشجعاً لهم على تحصيل العلم والمعرفة، وغرس القيم الإسلامية النبيلة، ومعايشة ظروف المجتمع، وتأكيد المفاهيم الحقيقية للتعليم، والعمل، والانتماء للوطن.

ويسعى الإعلام التربوي إلى تحقيق منظومة من الأهداف:

1-    المشاركة في غرس العقيدة الإسلامية ونشرها، وتزويد المتلقين بالقيم والتعاليم الإسلامية، والمثل العليا، وتنمية الاتجاهات السلوكية البناءة، والنهوض بالمستوى التربوي والفكري والحضاري والوجداني للمتلقين.

2-    المحافظة على التراث التربوي الإسلامي ونشره، والتعريف به وبرجالاته وجهودهم التربوية والعلمية.

3-    تنمية اتجاهات فكرية تسهم في تعزيز التماسك الاجتماعي وتحقق تكوين الضمير الذي يوجه سلوك الفرد في الحياة، ويعزز الضبط الاجتماعي لدى الفئات الطلابية.

4-    المشاركة في نشر الوعي التربوي على مستوى القطاعات التعليمية المختلفة، وعلى مستوى المجتمع بوجه عام، والأسرة بوجه خاص.

5-    التأكيد على أنّ الجيل الجديد هم الثروة الحقيقة للمجتمع، وأنّ العناية والاهتمام بهم وتربيتهم مسؤولية عامة يجب أن يشارك فيها الجميع.

6-    التنسيق بين المؤسسات التربوية والمؤسسات الإعلامية سعياً لتحقيق التكامل في الأهداف والبرامج والأنشطة.

7-    التغطية الموضوعية لمختلف جوانب العملية التربوية والتعليمية، وتوثيق نشاطاتها.

8-    تبنّي قضايا ومشكلات التربية والتربويين والطلاب ومعالجتها إعلامياً.

9-    إبراز دور المدرسة بصفتها الوسيلة الأساسية للتربية والتعليم في المجتمع، والتأكيد على ضرورة دعمها ومساعدتها في أداء رسالتها.

10-                      إيجاد قنوات إعلامية للتعليم المستمر والتعليم عن بعد، وتعليم ذوي الحاجات الخاصة.

11-                      توثيق الصلة بين المسؤولين والعاملين والمهتمين بشؤون التربية والتعليم في المملكة، وتنمية الوعي برسالة المعلم ومكانته في المجتمع.

12-                      التعريف بالتطورات الحديثة في مجالات الفكر التربوي، والتقنيات التعليمية والمعلوماتية، وتشجيع البحوث في مجال الإعلام التربوي.

ومن هنا فإنّ الإعلام الحالي يقوم ببعض الأعمال والنشرات التي لا تتعارض مع التربية بل تكملها وذلك على النحو الآتي:

1-    إنّ الإعلام تثري معلومات الناس بما لا تستطيعه المدرسة وذلك مثل الأخبار المحلية والعالمية، حيث يحتاج إليه كلّ متعلم وكلّ مواطن.

2-    نشر القيم الدينية على نطاق واسع ممّا قد لا تستطيع المدرسة مثل ذلك.

3-    توجيهات صحية، مما يحتاج إليه كلّ مواطن قد لا تستطيع المدرسة مثلها.

4-    قراءة القرآن التي يمكن أن يستمع إليها كلّ مواطن.

5-    المواعظ والاستشارات الدينية تقوم بها رجال الدعوة والإرشاد.

6-    تعريف بعض وظائف الأسر وبعض المؤسسات الأخرى.

7-    القيام بالتعليم المفتوح مما لا تستطيع المدرسة القيام بها إطلاقاً.

8-    توصيل توجيهات الدولة إلى كلّ المواطنين وإرشاداتها.

9-    تأثير الإعلام في السلوكيات العقلية والوجدانية والحركية أكثر من تأثير المدرسة والأسرة.

10-                      التعليم عن طريق الإنترنت واللحصول على المعلومات الضخمة في أسرع وقت وأكبر ممّا يحصله عن طريق التعلّم في المكتبات.

11-                      تعليم الأميين وإرشادهم على نطاق واسع ممّا لا يمكن للمدارس القيام بمثل ذلك.

12-                      إعلام الناس المكتشفات العلمية والاختراعات الحديثة المتجددة باستمرار ثمّ عرض المشكلات العائقة وطرق التغلب عليها.►

 

المصدر: كتاب الإعلام وبناء الأُسرة

ارسال التعليق

Top