الرغبة الصادقة في مساعدة الناس
عن الإمام الصادق (ع): في تفسير قوله تعالى: (وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ)، أي نفاعاً.
عن الإمام الصادق (ع): في تفسير قوله تعالى: (وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ)، أي نفاعاً.
لا أشك أن فعل العطاء هو الفعل الأسمى في الأفعال الإنسانية، والتي تتفاوت في القيمة والقدر والمكانة، أنّه الفعل الذي تتسامى فيه الأخلاق الإنسانية وتتجلى فيه النزعة الطيبة وتتقلص فيه نزعة الأنا المتفردة، وتضمحل خبايا الأُثرة المنبوذة لدى الآخرين.
إنّ نظام الاعتقاد في الإسلام هو الأساس لنظام القيم، فإذا كانت العقيدة في الإسلام تقرِّر أنّ الله سبحانه قد خلق الإنسان ليكون خليفةً في الأرض، فإنّ نظام القيم هو مجموعة المبادئ والمعايير التي تستهدف ضبط السلوك البشري وتوجيهه؛ لتحقيق الاستخلاف البشري في الأرض.
یقول سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) (الأنبياء/ 90). يريد الله عزّوجلّ منّا أن نخلص له، وأن نحبّه في طاعتنا له، وأن نحبّه في أن نفجِّر كلّ طاقاتنا في نفع الناس، سواء كانت في المال أو العلم أو ما إلى ذلك، ليكون الإنسان خيراً وبركةً للناس. إنّ أحبّكم إلى الله جلّ ثناؤه أكثركم ذِكراً لله وأكرمكم عند الله وأتقاكم له.