◄أول ما ينبغي الإشارة إليه أن تنظر إلى دراستك كما تنظر إلى أي عمل ارتضيت أن تقضي به عدداً من الساعات وفق جدول محدد وبجدية تامة، وعندما تعوّد نفسك "العمل وفق نظام معين" كما هو الحال مع "الدراسة" لا يصعب عليك بعدها العمل وفقه بعد التخرج.
من هنا كم حري بكل من يرغب بدراسة ما، وبغية نجاح مناسب من أن ينظم وقته بأجندة زمنية، لكل مادة من مواد المقرر الدراسي أو في عمل علمي يود إنجازه.
تصور مثلا أن بين يديك "مادة" للقراءة أو للمطالعة، إذا كنت طالباً ثمة وقت أمامك لإنهائها ولا يمكن التهاون، أما إذا كنت ممن يرغبون بمطالعتها، وتعمد إلى ذلك بين فترة وأخرى. خلال أسبوع ثم بعد شهرين ثم...
بالطبع مثل هذه القراءة المتقطعة لا تعطي نتيجتها المرجوة من الحفظ والفهم. لهذا ارتأيت أن أتقدم ببعض النصائح لمن هم ما زالوا طلاباً على مقاعد الدراسة أو ممن يتخذ المطالعة هواية دائمة له أن يركّز ويفهم ما يتناوله بالقراءة.
قد يكون لأي منا طريقته الخاصة بالدرس واعتاد عليها وتكيف معها باعتبارها المفيدة له، ويقطف من جراها النجاحات المتتابعة، ولكن هناك من الطلاب من يجدون مشكلة في إنجاز المهام الدراسية وفق الأطر المرغوبة، تارة بسبب ضيق الوقت وتارة أخرى بسبب كثافة المواد، وطوراً بسبب الأضطراب الذهني والنفسي الذي يمرون به عند أي استحقاق دراسي، إزاء هذا الواقع بدأت الأبحاث التربوية تتحدث -وفي عصر تفجر المعرفة- عن عادات التنظيم والتركيز والدراسة المناسبة، بات الأمر ملحاً أكثر من أي وقت مضى على أن يعي الإنسان "كيف يتعلم" ، وأن يعرف "كيف يدرس" وصولاً إلى تحقيق المعرفة بشكلها الأمثل.
ومن الأولى متطلبات الدراسة المناسبة إعادة النظر في عاداتها وذلك بمراجعة ذاتك متسائلاً ما إذا كنت:
* ترغب بقراءة المادة أصلاً أم أنّها مفروضة عليك.
* تجد صعوبة في تمييز النقاط المهمة للمادة التي تقرؤها.
* تعيد كلّ مادة قرأتها وتسمعها لنفسك.
* تلفظ الكلمات في أثناء القراءة.
* عندما تدون الملاحظات تفوتك من المحاضرة نقاط مهمة.
* تشعر بأن فترات الدرس قصيرة وأن وقته موزع بشكل غير عادل.
* تكره نفسك على الدرس.
* يتشتت ذهنك نحو أمور أخرى/ أو تشدك رغبة للانصراف عنه نحو التلفزيون/ الصحبة الحفلات/ الزيارات.
* تكره بعض المواد الدراسية وتعتبرها السبب في فشلك.►
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق