• ٢٣ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ٢١ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

في يومهم.. شباب يتحدون الأزمات

في يومهم.. شباب يتحدون الأزمات

◄يصادف الثاني عشر من أغسطس من كلّ عام، اليوم العالمي للشباب، وفي هذا العام خصصت الأمم المتحدة موضوع "الشباب والصحة النفسية" ليكون عنواناً للاحتفال.

وقالت الأمم المتحدة، في بيان لها، إنه غالباً ما يواجه الشباب، ممن يعانون من أعراض نفسية، التمييز في مجتمعاتهم، وهذا بدوره يؤدي إلى استبعادهم أو تثبيط رغبتهم في طلب المساعدة، خوفاً من وسمهم بالصفات المجتمعية السلبية.

ومع ما يواجهه العالم العربي من أزمات تأثر بها شبابه، الذين تفوق نسبتهم 68 % من عدد سكانه، حاول البعض اتخاذ قرارات تنتشله من حدة هذه الأزمات، فيما فضٌل البعض الآخر البقاء ومواجهة التحديات.

ففي تونس، يمثل البحث اليومي عن عمل الهاجس الأول لعشرات الآلاف من الشبان التونسيين، وأمام تزايد أعداد العاطلين عن العمل تتفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية صوب سواحل أوروبا.

ويوجد نحو مليون باحث عن عمل، 350 ألفاً منهم من أصحاب الشهادات الجامعية، أسسوا منظمة للدفاع عن حقوقهم والبحث عن حلول لإيجاد فرص عمل تتناسب مع كفاءاتهم.

وقد لا تتوفر الحلول التي يبحث عنها الشباب التونسي داخل حدود البلاد، مما يدفع بالآلاف منهم إلى الهجرة غير الشرعية أو ما يسمى هناك بـ"الحرقة".

وتبقى أعداد المهاجرين سراً والمفقودين مرشحة للارتفاع المستمر أمام غياب الحلول الكفيلة بالتغلب على أزمة البطالة.

ويحمل الشباب التونسي آمالاً كثيرة على طريق البحث عن شغل وتحسين الوضعية الاجتماعية وانتظار يصطدم أغلبه بواقع تفشي البطالة، وهي أمور تجعل من اليوم العالمي للشباب يوما عاديا يضاف إلى أيام البحث عن حياة أفضل.

 

مواجهة الكوارث

أما في السودان، ومع وقوع كارثة الأمطار والسيول تنادت مجموعات شبابية لتقديم الدعم العيني والنفسي للمتضررين وحث المجتمع على ضرورة تقديم المساعدات الضرورية، وشكل حضورهم منذ الوهلة ملمحاً لقيم التآخي والمواساة باعتبارها قيمة متأصلة في نفوس السودانيين.

وتصادف الاحتفال باليوم العالمي للشباب في السودان، مع تلك الكارثة. فتطوع هؤلاء الشباب لتقديم الدعم النفسي والمادي للمتضررين. وهو دعم فاق دعم الدولة في أحيان كثيرة.

وبالعودة إلى منطقة المغرب العربي، يقوم مجموعة من الشباب المغاربة بمساعدة أطفال الشوارع من خلال تقديم دورات تدريبية في فنون السيرك.

واستطاعت هذه المبادرة تجهيز المئات من أطفال الشوارع في مجال فنون السيرك، مما ساعد الكثير منهم للاحتراف في هذا المجال.

وتطورت هذه الجمعية حتى أصبحت مدرسة وطنية لفنون السيرك تقوم بتخريج العشرات من محترفي الحركات البلهوانية، يشارك أعضاؤها في في مسابقات داخلية وخارجية.

وينتشر عدد من الجمعيات المشابهة في كبرى المدن المغربية، ورغم حداثة التجربة إلا أنها ساهمت في تكوين المئات من الشباب وأطفال الشوارع، ونجحت في تقديم بديل شكل نقطة بداية مهمة في حياة كثيرين. ►

ارسال التعليق

Top