• ٢٤ تموز/يوليو ٢٠٢٤ | ١٧ محرم ١٤٤٦ هـ
البلاغ

المحاصصة والشراكة هما من أنتج الإرهاب

محمود الربيعي

المحاصصة والشراكة هما من أنتج الإرهاب

الملعونتان: المحاصصة والشراكة الخطر الأكبر على مستقبل العراق

البساطة والسذاجة لاتناسبان الحكم والسلطة

السياسة اليوم تجارة

ماتتميز به السياسة اليوم هو الغدر والخيانة والطمع

لقد آن الأوان للتخلص من كل أنواع الفساد

زواج المحاصصة من الشراكة أنتج الإرهاب

كل الذين تصوروا أن المحاصصة والشراكة ضروريتان للحكم والسلطة وقعوا في فخ الأعداء الذين نصبوه لهم، والوهم الذي هم عليه.. والتنقص في إدراك معنى الحكم والسلطة. وهؤلاء على سذاجتهم وبساطتهم لم يتوصلوا الى حلول ناجحة للقضاء على التركات التي أثقلت المكون العراقي لذلك فقد أخطئوا في تشخيص سبل المعالجة  بسبب قصورهم الفكري وافتقارهم لكثير من المفاهيم والمعاني الواسعة لثقافة الحكم والسلطة وقصورهم في فهم وقراءة التأريخ.

مخاطر تواجد السياسي الفاشل في الوسط السياسي

لقد إتضح بأن شخصية السياسي العراقي الفاشل سواء كان مدنياً أو عسكرياً لاتتعدى إمتلاكه للشهادة الأكاديمية التي حصل عليها بإستحقاق أو بدونه مع شئ مما تسقطه له علاقاته الحزبية، وبعض من لقلقة اللسان ليشكل بذلك مظهراً من مظاهر الفساد ووجهاً خطيراً يهدد مستقبل الوسط السياسي ولابد من المسح الشامل لكل حالات الفشل والقضاء عليها وإنهاء وجودها.

ماتتميز به السياسة اليوم هو الغدر والخيانة والطمع

إن ماحدث من إنتكاسة على الأرض وفي صفوف بعض قيادات الجيش كشفت وبدون شك عن وجود العناصر المتردية التي باعت ضمائرها بالدينار والدرهم ورضوا بأن يكونوا مع الخوالف ويأتمرون بأوامر الخائنين وسيلعن الله والتاريخ أولئك السَقَطة الفَجَرة.

حاجتنا الى رجال الإستقامة والصلاح

إن الشخصية الموافقة للإستقامة والصلاح هي نتاج التربية النوعية الخاصة والثقافة المركزة المبنية على قراءة صحيحة وفهم جدلي للتأريخ وحركة المجتمع بما يتماشى وهذا المنطق مع عمق فكري وثقافي إجتماعي نابع من دراسات معمقة تناسب وطبيعة المجتمع الحر تنقذنا من ذبذبات الحركات الإجتماعية المتطرفة وتدفعنا الى إنتهاج سياسات حكيمة نافعة.

تردي الثقافة الجماهيرية في أوساط المثقفين

لم يستوعب الكثير من الكتاب والباحثون الحالة الإجتماعية والفكرية والثقافية للمجتمع أواستيعاب حركته الجدلية الحرة وإن قرأوا الكثير أوكتبوا!  فالعبرة ليست بالكم من القراءة ولا في الكتابة وإنما ينبع ذلك من التشبع بالثقافة النوعية المنطلقة من عالم الذات المتصاعدة وحبها للقيم والحياة والإنسانية وهذا مايفتقده الكثير من السياسيين فَجُلّ هؤلاء ينطلقون من حب الذات والطمع ولاينبع من النظر الى المصلحة العامة أو إحترام القيم والمبادئ الإنسانية العليا. وهذا ماأنتجته المحاصصة والشراكة لوجوه كثيرة من أهل الغدر والخيانة والطمع.

الشراكة الحقيقية هي تبؤا الكفاءات بغض النظر عن المحاصصات

وللأسف الشديد نحن نعيش في عالم من الترهات والفساد الفكري والإنحطاط الثقافي الذي يتميز بالسباب والشتائم والتناقص والتراذل بعد أن دخل عالم الثقافة جيشاً من المنافقين والمتفيقهين وشذاد الآفاك وشراذم الكتاب وأقزام المثقفين حتى افتقد الناس رؤية وجوه الأحرار والأطهار إذ لم يعد للثقافة الحرة والفكر النير وجوداً يذكر في عالم الشراكة السياسية الحقيقية وعملية تنصيب الكفاءات دون النظر الى القومية أوالدين والمذهب.

السياسة اليوم تجارة

لقد أصبحت السلطة مستباحة،والثقافة تجارة وإسترقاقاً للعقول التي تركض وتركض للبحث عن سباب أو شتيمة أو هتك عرض أو إنتهاك للحرمة، ونكاد لانميز بين حق أوباطل لكثرة الكذب والتلفيق على ألسن الساسة والكُتّاب، وعلى شاشات الفضائيات التي تحكمها إدارات لجنود مُجَنَّدَة تطبل ليل نهار وتسير على هوى دون رادع من عقل أوضمير، ولقد آن الأوان للثورة والإصلاح والقضاء على الفساد أينما وجد لتحرير حقيقي للأرض والإنسان ولايتم ذلك إلا بتعاون وتظافر جهود المخلصين من النخبة والجماهير والله ولي التوفيق.

 

ارسال التعليق

Top