• ١٩ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ١٧ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

الفوضوية (Anarchism)

الفوضوية (Anarchism)

وتعرف أيضاً بالإشتراكية المؤيدة لمبادئ الحرية والشيوعية الفوضوية. بينما تُعدُّ "الفوضى" مصطلحاً فنياً يصف نوعاً معيناً من الأنظمة والتنظيمات السياسية، وتتصل الفوضوية بشكل وثيق بالعولمة بالطريقة التي استخدمت بها لتصنيف هؤلاء الذين يطلق عليهم اسم "مقاومي العولمة".
وبمعناها الأضيق تعني الفوضوية المجتمع النظري أو الفعلي الذي يرفض فرض السلطة. وهناك خطأ شائع أن الفوضوية تتسبب في حدوث الفوضى أي العنف والاضطرابات الاجتماعية. ومع ذلك، تُعدُّ الفوضوية نظاماً سياسياً عموماً يقضي بأنه ينبغي لكل فرد اختيار العلاقات التي يرغب بها مع الآخرين (شاملة الممثلين في الحكومة) والدخول طواعية في علاقات مع آخرين من أجل المنفعة المتبادلة والأهداف الاجتماعية. أي إنه لا يوجد شيء غير منظم بشكل متأصل في النظام الذي تصوره الفوضوية. وبالأحرى، تبنى على صنع الفرد الفعلي لاختيارات حقيقية تعارض الأنظمة النامية التي يُجبر الأشخاص على معايشتها. وهكذا، لا تستلزم الفوضوية أن يكون هناك ممثلون عن الشعب. وإنها الطريقة التي يحدث بها مثل هذا التمثيل وكيفية تأسيسه للنقاش.
تعد الفوضوية أو الفوضويون بشكل أوقع ملمحاً هاماً في حوارات العولمة، كما إن الفوضويين ليسوا بالشخصيات التي تنال التقدير بشكل عام. فالفوضوية لا تدعم الليبرالية الحديثة، والأنظمة "الديمقراطية" التي تعد نموذجية وتقدرها المجتمعات المعاصرة. وغالباً ما يُطلق لقب فوضوي على أي شخص يتكلم أو يتظاهر ضد العولمة والرأسمالية كنتيجة للاستخدام اللغوي غير الدقيق.

ارسال التعليق

Top