• ١٩ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ١٧ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

هِيَ لا تُحِب!

فراس عمر أسعد

هِيَ لا تُحِب!

هـي لا تـحبُّ، ولا تـحبُّ سواها!

يا عاشق الأحـزانِ هل تسلاها؟

 

اسـلُ الـتي هـجرتْكَ دونَ جـريرةٍ

واشـبعْ مـن الـذكرى بـكلّ لظاها

 

اسـلُ الـتي أعـطيتها سر الهوى

وأحلتَ نفسك في جحيم هواها

 

واكــتـب قـصـيدتَك الـغـبيّة والِـهـا

أفـرغ جـنونك فـي جـنون صـداها

 

هــرولـتَ نـحـو مـحـبةٍ لا تُـرْتـجى

مـقـطوعةِ الأنـفاس مـن مـجراها

 

الــلـيٓل فـيـك صـديـق هــمٍّ دائــمٍ

خَـرِف الـفؤادُ عـلى حـنين غناها

 

أحـبـبتَ كــل هُـنَـيْهَةٍ فــي حـبّها

وأطــــلٓتَ فـيـهـا لـلـزمـان مـنـاهـا

 

هــي لا تـحبّ ولـو أحـبّت لـحظة

لــســرت إلــيــكَ وحـبُّـهـا أرواهـــا

 

يــا صـاحبي خـفّف عـليّ مـلامةً

فـهي الـحبيبة والـجوى سـكناها

 

لــو كــان قـلـبك عـاثـرا مـثلي أنـا

لـرأيـتَ فـي كـلّ الـدروب سـناها

 

ولـكـنـتَ مـجـنـونا بـلـحظة لـهـفةٍ

تـأتيك عـفوا مـن شـحيح رضـاها

 

ولـكـنـتَ مـحـفـوفا بـأحـلامٍ تــرى

فـيها الـحبيبة فـي فسيح مداها

 

لا تـعـجلن يــا صـاحـبي وتـرفـقنْ

فـالـعذل نـصـف الـداء مـن أدواهـا

 

لا تـعجبنْ يا صاحبي من لوعتي

مـا كُـنتُ يـوما غـيرَ بعضِ نِداها!!

ارسال التعليق

Top