• ١٩ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ١٧ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

فن تقديم الهدايا

فن تقديم الهدايا

تحدث الهدية تأثيراً سحرياً على النفس، وتترك لدينا شعوراً جميلاً، نتذكره لسنوات، يطفو على سطح الذاكرة كلما مر بنا طيف الشخص الذي اهدانا اياها، سواء اكان الاب او الام او الصديقة او الزوج بغض النظر عما إذا كانت بسيطة ورمزية او غالية الثمن.
الا ان ما يجهله الكثيرون هو ان تقديم هدية لشخص ما بمناسبة او بدونها، ليس بالامر الهين، ويحتاج منا الى وقت وتفكير، حتى لا يكون لها وقع سلبي غير مقصود.
فاختيار الهدية المناسبة ،كما يؤكد خبراء الاتيكيت، له قواعد واصول لابد من احترامها بدءا من قيمتها ونوعها إلى طريقة لفها وتقديمها.
لكن أهم ما يحدد نوعها وقيمتها نوع العلاقة التي تربطنا بالشخص المهدى له، كما انه لابد من الاخد بعين الاعتبار سنه ومركزه الاجتماعي بالاضافة الى ملاءمة الهدية للمناسبة. والاهم من كل ذلك ان تكون حاملة لرسالة تدل على اهتمامنا بالمهدى اليه.
أما عند الإصابة بالحيرة، فلا بأس من سؤال شخص قريب جدا من المعني عن نوعية الهدية التي يريد ان يتلقاها أو يحتاجها.
واذا كان عدد كبير من الاشخاص باتوا يفضلون المال على الهدايا، فان ذلك لا يعني ان نتخذ الامر قاعدة عامة نطبقها على جميع الاشخاص وفي جميع المناسبات. فتقديم مبلغ من المال قد يضعنا في موقف حرج، اذا ما رفض المهدى اليه تقبل الامر واعتبره انتقاصا من شأنه، لذلك وجب الحذر وتحري الدقة. ولتجنب اي احراج وتردد في هذا الامر، من الافضل ان يقتصر تقديم مبلغ من المال كهدية بالمقربين جدا فقط.
أما إذا كان لدينا الوقت الكافي للتسوق والتحري، فليس هناك أجمل من تقديم هدية يكون المتلقي في حاجة إليها أو توفر عليه بعض الجهد وتعب البحث عنها في الأسواق، كما تدل على اهتمامك البالغ بالتفاصيل وانك قوية الملاحظة. كيف؟
إذا كان الحدث مثلا حفل زواج صديقة، او احتفالا بعيد ميلاد وغيرهما من المناسبات، فبقليل من الانتباه يمكن التقاط بعض المؤشرات التي من شأنها أن تساعدنا على معرفة الهدية المرغوب فيها. ومن القواعد التي يؤكد عليها خبراء فن الاتيكيت أيضا:
ـ مراعاة الذوق الشخصي للمهدى اليه، اي ان تكون الهدية ملائمة لميوله وهواياته، وليس لميولنا الشخصية. فمثلا لا يجب إهداء عطر قوي ونفاذ فقط لأننا نحب هذه النوعية رغم علمنا أن المهداة إليه يميل إلى العطور الزهرية الخفيفة.
ـ يجب تحاشي الحديث عن قيمة الهدية وثمنها تماما.
ـ عدم التأخر عن شكر الشخص الذي قدم لنا هدية، واظهار مدى تقديرك لها ولاهتمامه. إذا كانت قطعة ديكور مثلا، لابأس من وضعها في مكان بارز من البيت للدلالة على مدى إعجابك بها.
وأخيرا وليس آخرا، لا يجب ان تقتصر الهدية على المناسبات الكبيرة، مثل حفلات الزفاف والخطوبة والنجاح في الدراسة، او الانتقال الى بيت جديد، وغيرها من الأمور لتقديم هدية، كونها في هذه الحالات تتحول إلى عملية اقرب الى {الواجب}، لذلك لا بأس ان نعبر عن حبنا أو امتناننا لشخص قريب، من حين لاخر، من خلال هدايا بسيطة ورمزية تجدد اواصر المحبة وتوطد العلاقات التي قد يعتريها بعض الفتور بسبب انشغالنا بروتين الحياة اليومية، إضافة إلى ان عنصر المفاجأة يكون له وقع جميل في هذه الحالات. على سبيل المثال، اذا سافرنا داخل البلد او خارجه، لا بأس من أن نذكر أصدقاءنا او بعض افراد الأسرة، بهدايا تذكارات رمزية من المدينة او البلد الذي قمنا بزيارته.
أنواع الهدايا الشائعة
* للنساء: ساعات، عطور، حلي ذهبية او فضية، لوحات زيتية، مزهريات، براويز، حقائب يدوية، باقة ورود، علب شكولاتة.
* وللرجال: ربطات عنق، ساعات، عطور، حافظات نقود، حمالة مفاتيح، حزام جلدي، اقلام، ادوات للمكتب..

ارسال التعليق

Top