• ١٩ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ١٧ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

المائدة الرمضانية

أ. السيد منذر الحكيم

المائدة الرمضانية

◄تجتمع في شهر رمضان المبارك أنواع الطاعات والمبرّات للإنسان المؤمن، فهي مائدة متنوعة وشاملة، ويمكن إجمال أهم الأنواع فيما يلي:

أ‌)       الصيام

ب‌) القيام.

ت‌) تلاوة القرآن.

ث‌) الدعاء.

ج‌)    التوبة والإنابة.

ح‌)    الورع.

خ‌)   حسن الخلق.

د‌)     الإنفاق.

ذ‌)     رحمة الأيتام.

ر‌)     الاعتكاف.

ز‌)     صلة الأرحام.

س‌)الذكر والتسبيح.

ش‌)الاستعداد للحج.

ص‌)                       الإحياء.

ض‌)                       الإطعام.

ومن هنا يحسن الوقوف عند كلِّ نوع منها والتأمل فيها وفي متطلباتها وآدابها لنبلغ أهداف الضيافة كما ينبغي إن شاء الله تعالى.

إنّ هذه الطاعات إنّما تثمر في ظرف الصحوة واليقظة التي يحظى بها الإنسان المسلم، لأنّ الجهل والغفلة وقسوة القلب هي المانع الأهم والعقبة الكؤود أمام كلّ إنسان للترقي والتكامل.

قال الله تعالى: (قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا) (سبأ/ 46).

وشهر رمضان هو شهر اليقظة وشهر النور وشهر الوعي بكلِّ ما يزخر به من طاعات وإفاضات ربانية على هذا الإنسان لإيصاله إلى مستوى التقوى واليقين.

وقد قال الحكيم في محكم التنزيل:

(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ... فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) (البقرة/ 185).

والقرآن كلّه علم نور وهدى وبرهان ودواء يُعالج به الجهل وتدفع به الغفلة ويُشفى به الإنسان من قسوة القلب.

وقد قال من قبل: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة/ 183).

فبالصيام يبلغ المؤمن مرتبة التقوى:

ثمّ قال: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (البقرة/ 186).

وبالقيام والدعاء يقترب المؤمن من ربّه ويحظى بمرتبة القرب والكمال.

وهكذا ترتّبت الوظائف والغايات كما يلي:

1-   هدىً للناس (الاستهداء بالقرآن وتلاوته).

2-   فليصمه (الصيام وكفّ النفس والجوارح عن اللذائذ والمحرّمات).

3-   لعلّكم تتّقون (التقوى وضبط النفس على طاعة الله واجتناب معاصيه).

4-   فليستجيبوا لي (الاستجابة لله بسؤاله والدعاء والطلب منه).

5-   وليؤمنوا بي (الإيمان به والانصياع لمراضيه).

6-   لعلّهم يرشدون (الرشاد وبلوغ الكمال المطلوب). ►

 

المصدر: مجلة رسالة التقريب/ العدد 68

ارسال التعليق

Top