• ١٩ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ١٧ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

الدراسة خارج الوطن.. بين الرفض والتأييد

أسرة البلاغ

الدراسة خارج الوطن.. بين الرفض والتأييد

◄أنا طالب متخرج من الثانوية العامة ومعدلي جيد ولله الحمد وقد قبلت في إحدى الجامعات في تخصص الطب ولكن في الوقت نفسه قبلت برنامج للإبتعاث الخارجي وقد كان هذا حلمي من زمان أن أدرس الطب في الخارج وأنا متردد جداً بين الذهاب أو الدراسة في الوطن الحيرة تقطعني والآراء تختلف من حولي بين مؤيد ورافض أرجو من الله ثم منكم المساعدة لأن الوقت قد أزف ولا بد أن أتخذ قراراً مصيرياً.

الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد..
القرار يعود إليك بالدرجة الأولى لأن الوضع يختلف من شخص لآخر، فلكل ظروفه وأوضاعه التي على أساسها يمكن الوصول إلى النتيجة المرضية، ولكن يمكننا تقديم بعض الإرشادات التي تساعدك على إتخاذ القرار الصحيح.
أولاً: خذ ورقة وقلماً، وقسّم الورقة إلى نصفين، تضع في كل نصف عنوان أحد الخيارين، ثم تكتب فيه المكاسب التي تحصل عليها من ذلك الخيار أعلى الصفحة والمزايا التي تفقدها أسفل الصفحة حتى يمكنك مراجعتها والمقارنة بين المكاسب والتضحيات، لكل خيار من جهته، وبينها وبين مكاسب وتضحيات الخيار الثاني، والخروج بنتيجة منها.
ونؤكد على كتابة هذه الأمور على ورقة، حتى لا تبقى تتردد في ذهنك و(تأكل رأسك) دون نتيجة.
ثانياً: إعمل على استشارة صديق مقرّب تثق بعقله، أو أستاذ تحترمه، ليساعدك على تقريب الأفكار، إن لم تستطع الخروج بنتيجة.
ثالثاً: لابدّ من أخذ بعض الأمور بنظر الاعتبار، منها وضعك الشخصي ورغبتك وإستعدادك للتغرب والإبتعاد عن الأهل والوطن، ومنها نوع التخصص والذي ستأخذه في الخارج ومدى خدمته للناس والبلد، فبلادنا تحتاج إلى التخصص، وهو نوع من أنواع الجهاد، لأنَّه يحصن البلد ويقويه، ويحمي الناس ويقيها من المرض والضعف، أو التخلف والتأخر والفقر والجهل.
وكذلك فإن من المفضل أن تجلب رضا الوالدين، وإن لم يكن شرطاً، ولكن من باب الإحسان إليهما والتبرك برضاهما. إضافةً إلى دراسة الشروط المالية والوضع الاجتماعي.
واسع إلى أن يكون قرارك عقلياً، لا يتأثر كثيراً بالأمور العاطفية ولكن يهمّ بالخروج بمخرج مناسب يراعيها، فربما الذي يمنعك اليوم يلومك غداً.
واطلب من الله أن يوفقك لما هو صالح لك وأحب وأرضى، وهو ولي التوفيق.►

ارسال التعليق

Top